قُتل مساء أمس، الاثنين 14 من أيلول، القيادي السابق في “جبهة ثوار سوريا” فراس النعسان، في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على النعسان بالحي الغربي من البلدة، ونعى فريق تسيل الإعلامي عبر صفحته في “فيس بوك” النعسان.
وقالت مؤسسة “آفاق” الإعلامية، إن مجهولين اغتالوا فراس النعسان بعد إطلاق النار عليه مباشرة، وأصيب شقيقه راجي النعسان بجروح أسعف على إثرها إلى المستشفى.
وشهدت محافظة درعا جنوبي سوريا ثمانية اغتيالات خلال الأيام الماضية، بين 10 و12 من أيلول الحالي، طالت عناصر من قوات النظام والقوى الأمنية، وعناصر سابقين في قوات المعارضة، وعنصرًا تابعًا للميليشيات الإيرانية.
إذ اغتيل، في 12 من أيلول الحالي، العنصر السابق بجيش “المعتز بالله” محمد إبراهيم الجوابرة، في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وقُتل أيضًا في اليوم نفسه عنصران من مرتبات “اللواء 61” في قوات النظام السوري، هما المساعد هشام حسين الفجر والمجند حسين حسن الداهوك، بإطلاق مجهولين النار عليهما، في بلدة الشيخ مسكين شمالي درعا.
كما اغتال مجهولون، في 10 من أيلول الحالي، عضو “اللجنة المركزية” والقاضي السابق في محكمة دار العدل محمد الجلم، وفي صباح اليوم نفسه، اغتيل العميد الركن طلال القاسم من مرتبات “الفرقة الخامسة”.
وبحسب ما وثّقه مكتب “توثيق الشهداء والمعتقلين” بمحافظة درعا، فقد شهد آب الماضي 36 عملية ومحاولة اغتيال، أدّت إلى مقتل 29 شخصًا و إصابة سبعة آخرين، مشيرًا إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمن الهجمات التي تعرضت لها قوات النظام السوري.
وتكرّرت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
ولا تُعرف دائمًا الجهة المسؤولة عن هذه الاغتيالات، في حين تصدر بيانات عن تنظيم “الدولة الإسلامية” تتبنى فيها خلاياه الموجودة في المنطقة بعض عمليات الاغتيال ضد قوات النظام.
–