تعرضت المناطق المحيطة بمدينة معرة مصرين وباتنته، في ريف إدلب الشمالي، إلى 20 غارة حربية، من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام السوري اليوم، الثلاثاء 15 من أيلول.
وقال “الدفاع المدني” في محافظة إدلب، إن مدنيًا واحدًا أُصيب جراء القصف.
من جهته، قال “مرصد الشيخ أحمد”، المسؤول عن رصد حركة الطيران في المنطقة، لعنب بلدي، إن ست طائرات روسية أقلعت في الساعة العاشرة صباحًا من قاعدة “حميميم” الروسية، ونفذت كل طائرتين غارات متتالية بصواريخ فراغية.
وأضاف أن صاروخ “أرض- أرض” أُطلق من البوارج الحربية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
وتزامن القصف مع امتناع الروس عن المشاركة في الدورية التركية على طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4)، وهي الدورية الأولى خلال أيلول الحالي.
وامتنعت القوات الروسية عن المشاركة في تسيير الدورية التي تعد الأولى بعد التدريبات المشتركة بين القوات الروسية والتركية لصد هجوم محتمل على المركبات في طريق “M4” مطلع أيلول الحالي.
تصعيد مستمر
وتستهدف قوات النظام السوري، منذ الأسبوع الماضي، بلدتي كنصفرة ودير سنبل وقرى سفوهن وفليفل وفطيرة بريف إدلب.
كما استهدفت قوات النظام براجمات الصواريخ تلال الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، في 8 من أيلول الحالي.
وجاء التصعيد عقب حديث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن الهدوء في إدلب بعد لقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أمس، عقب لقاء الأسد، “ناقشنا اليوم وبصورة مفصلة، لدى محادثاتنا المطولة مع السيد بشار الأسد، الوضع على الأرض، وتوصلنا إلى أن هناك هدوءًا نسبيًا ساد في سوريا، ويجب العمل على ترسيخ هذا التوجه”.
وأضاف لافروف أن إدلب هي من أهم مجالات التعاون بين روسيا وتركيا، وأهم ما فيها الفصل بين المعارضة المعتدلة و”المتطرفين” وتأمين طريق “M4”.
وأشار إلى أنه “على الرغم من بطء تنفيذ الاتفاق، فأنا على يقين أن تستكمل الاتفاقية بكل نجاح”.
–