محافظة دمشق تتلقى آلاف الاعتراضات على مخطط “اليرموك” التنظيمي
أكدت مديرية التنظيم والتخطيط العمراني في دمشق، تلقي آلاف الاعتراضات على المخطط التنظيمي لمخيم “اليرموك” في العاصمة السورية (دمشق).
وقال مدير مديرية التنظيم والتخطيط العمراني في دمشق، إبراهيم دياب، “تلقى مصوّر (اليرموك) نحو 2800 اعتراض”، لافتًا إلى ورود كتاب بالموافقة على “التريث” بإجراءات الدراسة والتصديق من قبل رئاسة مجلس الوزراء، بحسب ما نقلته صحيفة “البعث” الحكومية، الاثنين 14 من أيلول .
وأضاف دياب أن منطقة “اليرموك” لا تزال حاليًا قيد الدراسة والمناقشة مع الجهات المعنية، “بما يسهم بعودة الأهالي إلى منازلهم”.
وفيما يتعلق بمنطقة برزة، توقّع دياب أن تحدد منطقة الدراسة من خلال العرض على المكتب التنفيذي ضمن خطة نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل، وأن إجراءات تصديق المصوّرات التنظيمية سيعلن عنها بعد عرضها على مجلس المحافظة.
وأشار إلى أن الموافقة على إعلانها لمدة شهر هي لتلقي الاعتراضات عليها، وستُحال إلى اللجنة الإقليمية لدراستها ومتابعة إجراءات التصديق من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان.
ونبّهت المحافظة إلى أن إعادة الإعمار تطبق قبل السير بتنفيذ التنظيم من أجل معالجة الأنقاض وفق أحكام قانون إعادة الإعمار، لافتًا إلى أنه لا يتعارض مع قوانين التنظيم.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” قالت إن محافظ دمشق، عادل العلبي، عقد اجتماعًا مع اللجنة الفنية والقانونية المعنية بدراسة المخطط التنظيمي لمخيم”اليرموك”، وذلك بعد قرار المحافظة التريث بتنفيذ المخطط، عقب آلاف الاعتراضات التي قُدمت من قبل أهالي المخيم.
وتستمر مطالبات أهالي مخيم “اليرموك” بالعودة إلى ممتلكاتهم العقارية، ووضع حد لمعاناتهم المعيشية والاقتصادية.
وكانت محافظة دمشق أصدرت قرارًا بالتريث في إصدار المخطط التنظيمي النهائي لمخيم “اليرموك”، وتشكيل لجنة بشأن ذلك.
وبحسب قرار صدر عن المحافظة، في آب الماضي، أمر المحافظ بتشكيل لجنة برئاسته إلى جانب مديرين في المحافظة، ورئيسة دائرة خدمات “اليرموك”، رولا موعد.
وتهدف اللجنة المشكّلة إلى دراسة موضوع منطقة اليرموك بعد صدور قرار التريث، ومناقشة الحلول المستقبلية للمنطقة.
وفي حزيران الماضي، أصدرت محافظة دمشق الموافقة على إعلان المخطط التنظيمي لمنطقة القابون والمصوّر التنظيمي لمخيم “اليرموك” في دمشق.
ولاقى المخطط في “اليرموك” ردود فعل ورفضًا من قبل فلسطينيي سوريا، وسط دعوات من منظمات حقوقية فلسطينية لمحافظة دمشق للتراجع عن المخطط، كونه يعتبر تغييرًا كاملًا لملامح المخيم.
كما قدم أهالي المخيم أكثر من عشرة آلاف اعتراض على المخطط التنظيمي، بحسب ما قاله المحامي الفلسطيني نور الدين سلمان، المقيم في دمشق، عبر صفحته في “فيس بوك”.
وشهد مخيم “اليرموك” معارك بين فصائل “الجيش الحر” وقوات النظام السوري، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.
وسيطرت قوات النظام بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك”، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
وتسببت الاشتباكات بدمار ما يزيد على 60% من الأبنية والبنى التحتية في المخيم، وصُنّف كسابع أكبر منطقة دمار في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :