سيّرت القوات التركية دورية جديدة على طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4)، بشكل منفرد لأول مرة خلال أيلول الحالي.
وانطلقت الدورية اليوم، الثلاثاء 15 من أيلول، من قرية الترنبة باتجاه قرية عين الحور في ريف إدلب الغربي، وهي آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في تلك المنطقة.
وامتنعت القوات الروسية عن المشاركة في تسيير الدورية، التي تعد الأولى بعد التدريبات المشتركة بين القوات الروسية والتركية لصد هجوم محتمل على المركبات في طريق “M4” مطلع أيلول الحالي.
وقال مصدر عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، فضل عدم ذكر اسمه، إن القوات الروسية “فضلت عدم المشاركة في الدورية لعدم قدرة الأتراك على حماية طريق M4″، بينما نفى المحتدث الرسمي باسم “الجبهة”، ناجي مصطفى، لعنب بلدي، تسيير دورية روسية- تركية على طريق “M4” جنوب إدلب.
وجاء نفي مصطفى بعد تداول ناشطين في إدلب أخبارًا بشأن تسيير الدورية الروسية.
ويأتي الرفض الروسي للمشاركة في تسيير الدوريات، بالتزامن مع قصف عنيف شهدته محافظة إدلب من قبل طيران النظام السوري، كما يأتي في أعقاب تدريبات عسكرية مشتركة نفذتها القوات الروسية والتركية في إدلب مطلع أيلول الحالي.
وقال نائب رئيس مركز التنسيق في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، يفغيني بولياكوف، في 5 من أيلول الحالي، إن العسكريين الروس والأتراك أجروا تدريبًا مشتركًا يحاكي صد هجمات لجماعات “مسلحة” على قوافل عسكرية في أثناء تسيير الدوريات بمنطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وتعرضت الدوريات، خلال تموز وآب الماضيين، إلى استهدافات بأشكال متنوعة بين تفجير سيارة وانفجار عبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأتراك والروس.
وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي منذ 5 من آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
–