ألمانيا تؤكد تسميم المعارض الروسي نافالني بغاز الأعصاب
أكدت الحكومة الألمانية اليوم، الاثنين 14 من أيلول، أن المعارض الروسي أليكسي نافالني، تعرض للتسميم بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”، في آب الماضي.
واستندت برلين في إعلانها هذا إلى نتائج مختبرات مختصة في فرنسا والسويد، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتيد برس“.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، إن المعامل المتخصصة في فرنسا والسويد “أكدت تسميم المعارض الروسي بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية”.
وأضاف أن منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” تلقت أيضًا عينات وتتخذ خطوات لفحصها في مختبراتها.
وقال زايبرت في بيان له “بصرف النظر عن الفحوصات الجارية التي تجريها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أكدت ثلاثة مختبرات بشكل مستقل عن بعضها إثبات وجود عامل أعصاب لمجموعة (نوفيتشوك) كسبب لتسمم نافالني”.
وأضاف أن ألمانيا طلبت من فرنسا والسويد إجراء “مراجعة مستقلة” للنتائج الألمانية باستخدام عينات جديدة من نافالني.
ونُقل نافالني إلى ألمانيا بعد يومين من تسممه، في 20 من آب الماضي، على متن رحلة داخلية في روسيا، وطالبت برلين روسيا بالتحقيق في القضية.
وتدهورت الحالة الصحية للمعارض الروسي عندما كان في رحلة جوية، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطراريًا في مدينة أومسك الروسية.
ووافق الأطباء الروس، في 21 من آب الماضي، على السماح بنقل نافالني من مستشفى في سيبيريا، بناء على طلب أقاربه، إلى برلين لتلقي العلاج.
ويعتبر المعارض نافالني، البالغ من العمر 44 عامًا، من أبرز خصوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقد برز إلى الساحة خلال احتجاجات 2011- 2012 الضخمة ضد عودة بوتين إلى الكرملين لولاية ثالثة كرئيس.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في 6 من أيلول الحالي، لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” إنه “في الأيام القليلة المقبلة إذا لم يسهم الجانب الروسي في توضيح ما حدث، فسنضطر إلى مناقشة الرد مع شركائنا”.
وقال الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، ألكسندر شولجين،في 10 أيلول الحالي، إن روسيا مستعدة لاستخدام جميع الآليات الموجودة تحت تصرف المنظمة من أجل “اكتشاف وتسوية الوضع في قضية أليكسي نافالني من خلال تبادل المعلومات والمشاورات”.
واستفاق المعارض أليكسي نافالني من الغيبوبة، في 7 من أيلول الحالي، وفُصل عن جهاز التنفس الصناعي، بحسب مستشفى “شاريتيه” الألماني.
غاز الأعصاب “نوفيتشوك”
طُوّر غاز الأعصاب “نوفيتشوك” في الاتحاد السوفييتي في السبعينيات، ويعني باللغة الروسية “الرجل الجديد”، وينتمي إلى مادة الفوسفات العضوي.
وتناولت وسائل الإعلام الروسية الحديث عن شدة سمّية هذه المادة، وتمتعها بتركيبة تختلف قليلًا عن الغازات السامة الشائعة مثل السارين، فهي أكثر فتكًا بعشرة أضعاف منها.
وأدرجت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” على قائمتها للمواد المحظورة غاز “نوفيتشوك” للأعصاب، في كانون الثاني عام 2019، بعد استخدامه عام 2018 ضد العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال، في بريطانيا.
ووجد سكريبال وابنته يوليا فاقدين للوعي في سالزبري جنوب إنجلترا، ودخلا إلى المستشفى في حالة حرجة.
واتهمت لندن روسيا بهذا الهجوم، بينما نفت الأخيرة ضلوعها بالعملية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عندما كان وزيرًا للخارجية، في 19 من آذار 2018، إن روسيا تعمل على تخزين غاز الأعصاب القاتل الذي استخدم في تسميم عميل روسي مزدوج في إنجلترا، وإنها تبحث كيفية استخدام مثل هذه الأسلحة في عمليات اغتيال.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :