وصل 11 لاجئًا سوريًا إلى مدينة كاليه الفرنسية، بعد أن رحلوا على متن طائرة توجهت إلى إسبانيا قبل تسعة أيام، وتركوا في شوارع مدريد، ليصلوا إلى مدينة كاليه الفرنسية، آملين بالعودة إلى المملكة المتحدة.
وكانت وزارة الداخلية في المملكة المتحدة رحلت 11 لاجئًا سوريًا، يوم الأربعاء 9 من أيلول، إلى إسبانيا بحسب ما نقلت “The guardian“.
وقال اللاجئ السوري حسن شريف، وهو أحد العالقين، لعنب بلدي اليوم، الأحد 13 من أيلول، “بقينا ثلاثة أيام في إسبانيا، ريثما حصلنا على صور لجوازات سفرنا، لنتمكن من التحرك، وساعدتنا صحفية للحجز في الباص، حتى تمكنا من الوصول إلى كاليه”.
وقال أحد اللاجئين العائدين إلى كاليه، مساء الجمعة، “تُركنا في الشارع بعد أن رحلتنا وزارة الداخلية يوم الخميس الماضي، كان من المستحيل البقاء على قيد الحياة في مثل هذا الظرف”.
وأراد اللاجؤون الذي رحلوا البقاء معًا بعد ترحيلهم على نفس الطائرة من بريطانيا، وقال أحدهم لصحيفة “The guardian” البريطانية، إن 11 لاجئًا سافروا في مجموعات صغيرة عبر الحدود من إسبانيا إلى فرنسا واستخدموا الحافلات للعودة إلى كاليه.
وأضاف اللاجئ للصحيفة، “لقد عدنا إلى الغابة. هذه هي حياتنا الآن، نحن فقط ننتظر العبور إلى المملكة المتحدة مرة أخرى حيث لدى البعض منا أفراد عائلة مقربون. هناك الكثير من المهربين في كاليه الآن. النظام ضدنا”.
وعملت وزارة الداخلية البريطانية على إعادة ما يقرب ألف طالب لجوء في المملكة المتحدة إلى دول أوروبية أخرى، مروا بها بموجب اتفاقية دبلن.
ويجب أن تجري عمليات الترحيل هذه قبل 31 من كانون الأول وهو تاريخ خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المسؤولة في منظمة “Care4Calais“، كلير موسلي، وهي منظمة خيرية تدعم طالبي اللجوء في شمال فرنسا، إنها “شاهدت العديد من طالبي اللجوء، وهم يحاولون أكثر من مرة العودة إلى المملكة المتحدة بعد ترحيلهم”.
وأضافت، “إنه أمر مزعج.. وخاصة أن تلتقي بأشخاص في كاليه أبعدوا من المملكة المتحدة ويحاولون العودة إلى هناك مرة أخرى. وهذا يبرز بشكل حاد مستوى اليأس الذي يشعرون به، فعلى الرغم من الخطر الشديد على الحياة، فإن هذا يظهر بوضوح أنه ليس لديهم خيار آخر”.
وتعهدت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، بعدم السماح بعبور اللاجئين عبر القنال، وقالت إن “عدد المسافرين بهذه الطريقة مروع ومرتفع بشكل غير مقبول”.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، “يتم تسهيل هذه المعابر بشكل غير قانوني من قبل المجرمين المستعدين للمخاطرة بحياة الناس من أجل المال. فرنسا وإسبانيا دولتان آمنتان مع نظام لجوء يعمل بكامل طاقته، أولئك الذين يطلبون اللجوء يمكنهم وينبغي عليهم طلب اللجوء هناك”، بحسب “The guardian”.
واستقبلت المملكة المتحدة العام الماضي عددًا أقل من طلبات اللجوء مقارنة بدول مثل ألمانيا بـ 142 ألفًا و400 طلب، وفرنسا 119 ألفًا و900 طلب، وإسبانيا 115 ألفًا ومئتا طلب.
أما المملكة المتحدة فاستقبلت 34 ألفًا و354 طلب لجوء، العام الماضي، في أحدث الأرقام المتاحة.
وبين نيسان وحزيران الماضيين، تقدم أربعة آلاف و850 شخصًا بطلبات لجوء، وهو انخفاض حاد من ثمانية آلاف و455 طلبًا بين كانون الثاني وآذار من هذا العام.
ورحلت المملكة 185 طالب لجوء حتى الآن، عبر القنال مع فرنسا في قوارب صغيرة، في ظل اتفاقية دبلن.
وقبلت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى 7% من 18953 طلبًا قدمتها وزارة الداخلية البريطانية بين عامي 2015 و 2018، لإعادة الأشخاص بموجب دبلن، أي 1395 لاجئًا.