قطعت “لجنة الطاقة” التابعة لمجلس الرقة المدني، الكهرباء عن قرى في ريف الرقة الغربي، بسبب رفض أهلها دفع فواتير كهرباء يصفونها بـ”غير الشرعية”.
ونقل مراسل عنب بلدي في الرقة، عن عدد من سكان قريتي المضلة وكبش غربي، أن الكهرباء انقطعت عنهم أمس، السبت 12 من أيلول.
وقال إبراهيم الحسن، وهو أحد أبناء قرية كبش غربي بريف الرقة الغربي، إن أهالي القرى أصلحوا محولات الكهرباء، واستجروا الكابلات الكهربائية على نفقتهم الخاصة، بعد جمع مبالغ من أهالي القرى وصلت إلى خمسة ملايين ليرة سورية، معتبرًا أنه لا يحق لأحد مطالبتهم بدفع الفواتير.
وأضاف إبراهيم أن السكان اضطروا لهذا الإجراء بعد تجاهل “لجنة الطاقة” التابعة لمجلس الرقة المدني، إصلاح الكهرباء وتوصيل التيار إلى قراهم، مستغربًا من مطالبة اللجنة الآن بالفواتير.
واشترى سكان قريتي المضلة وكبش غربي محولة كهربائية، بعد جمع مبلغ يقدر بنحو 2500 دولار أمريكي، وركبوها على نفقتهم، بحسب إبراهيم.
وقال أحمد خلف، من سكان قرية المضلة، إن على “لجنة الطاقة” عدم المطالبة بدفع الفواتير لمدة عام، تعويضًا عن شراء المحولة والكابلات التي تجاوزت تكلفتها عشرة ملايين ليرة سورية (خمسة آلاف دولار).
وكان مركز كهرباء وادي الفيض، الذي تتبع له القريتان، رفع طلبًا إلى “لجنة الطاقة” لقطع الكهرباء عن قريتي كبش غربي والمضلة من المحولات، وهو ما نُفذ أمس، السبت.
وبرر مركز كهرباء وادي الفيض سبب طلب القطع بأن نسبة الجباية في القريتين لا تتعدى 10% آخر ثلاث سنوات.
وتصل الكهرباء إلى القريتين من سد “الفرات”، وتطلب “لجنة الطاقة” دفع الفواتير لقاء إيصالها إلى القريتين.
قطع الكهرباء أثار غضب سكان آخرين، إذ قالت عائشة، وهي ربة منزل من قرية كبش غربي، “أنا أدفع الفواتير، نحن عائلة أطفال وشيوخ ما ذنبنا لتقطع عنا الكهرباء؟”.
وتساءلت عائشة عن أحقية “لجنة الطاقة” بالمطالبة في الفواتير، رغم أنها “لا تقدم أي خدمات”، بحسب تعبيرها.
وتعاني معظم مناطق محافظة الرقة من ضعف الخدمات العامة ومنها الكهرباء، إذ يضطر الأهالي لشرائها من أصحاب مولدات باشتراكات شهرية.
–