لامبارد بين موسمين.. قتال ثم حصاد
لم يكن الموسم الأول للامبارد، المصنف كإحدى أبرز أساطير نادي تشيلسي اللندني، سهلًا، مع حرمان تشيلسي من التعاقدات في شباط 2019 لفترتي انتقالات، لكنه يبدو أنه وضع كل ثقله ليحصل على نتائج مغايرة الموسم المقبل.
وكان نادي تشيلسي عيّن أحد أبرز لاعبيه السابقين، فرانك لامبارد، مدربًا للفريق الأول في صيف عام 2019، خلفًا للمدرب الإيطالي ماوريسيو ساري، وحتى عام 2022.
وكان تشيلسي حينها معاقبًا بسبب انتهاكات ضم لاعبين تحت 18 عامًا، وفقًا لموقع “Goal” العالمي، بالإضافة إلى رحيل نجم الفريق إيدين هازارد إلى ريال مدريد الإسباني.
قاد لامبارد تشيلسي باعتماده على مجموعة من الشباب، وحقق معهم نتائج جيدة، وأثبت قدرته على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي والبطولات المحلية الأخرى، إذ حقق الفوز في 29 مباراة وتعادل في ثماني مباريات وخسر في 18 بجميع المسابقات.
موسم أول ناجح “نسبيًا”
يقود لامبارد واحدًا من أعرق الفرق الإنجليزية، ضمن دوري مصنف من أقوى دوريات العالم، ورغم الصعوبات والحرمان من التعاقدات، نجح لامبارد بقيادة فريقه للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم الجديد 2020- 2021، باحتلاله المركز الرابع خلف مانشستر يونايتد ثالث الترتيب، وفي جعبة كل منهما 66 نقطة.
كما استطاع الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، قبل الخسارة أمام أرسنال بنتيجة 2-1، ووصل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، قبل أن يصطدم ببايرن ميونيخ، الذي حقق لقب المسابقة في النهاية.
وخلال 55 مباراة في مختلف المسابقات، نجح الفريق تحت قيادة لامبارد بتسجيل 106 أهداف، إلا أنه في المقابل تلقى 84 هدفًا، منها 54 في الدوري الإنجليزي فقط.
الثاني.. موسم تشيلسي المنتظر
أبرم تشيلسي خلال الصيف الحالي عددًا من الصفقات في جميع الخطوط، إذ تعاقد مع ستة لاعبين، منفقًا 223 مليون يورو، مقابل انضمام كاي هافارتز، صانع الألعاب الألماني من بايرن ليفركوزن، وزميله في المنتخب الألماني تيمو فيرنر من لايبزيغ، بالإضافة إلى جناح أياكس أمستردام الأيمن، المغربي حكيم زياش، وبن تشيلويل من ليستر سيتي لتعزيز مركز الظهير الأيسر.
بالإضافة إلى هؤلاء اللاعبين، تعاقد تشيلسي مجانًا مع قلبي دفاع، هما مالانغ سار من نادي نيس الفرنسي، وتياغو سيلفا من باريس سان جيرمان الفرنسي.
في حين نشرت عدة صحف ومواقع رياضية عالمية، محاولة تشيلسي التعاقد مع حارس نادي رين الفرنسي، السنغالي إدوارد ميندي، بعد المستوى السيئ لحارس الفريق الإسباني كيبا في الموسم الماضي.
وتعطي هذه الصفقات فكرة واضحة عن طموح تشيلسي للموسم الحالي، فبعد إنفاق هذه الملايين واستقطاب الأسماء الجديدة، لن يرضى النادي اللندني بمجرد ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، خاصة أن اللاعبين الجدد مصنفون من فئة أفضل لاعبي العالم.
وسينافس تشيلسي على عدة ألقاب للموسم الحالي، أهمها استعادة لقب الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائنه منذ عام 2016- 2017، ودوري أبطال أوروبا الذي حققه النادي مرة واحدة في عام 2012.
لامبارد أسطورة تشيلسي
ونجح لامبارد، الذي انضم إلى تشيلسي كلاعب في عام 2001 قادمًا من نادي ويستهام مقابل 16 مليون يورو، بتسجيل اسمه ضمن أساطير النادي، واستمر معه حتى صيف عام 2014، عندما قرر الرحيل إلى الدوري الأمريكي، وتحديدًا إلى نادي نيويورك سيتي، قبل أن يلعب موسمًا واحدًا مع مانشستر سيتي على سبيل الإعارة، ويعود مجددًا إلى النادي الأمريكي، ويختتم مسيرته في عام 2017 مع إعلانه الاعتزال نهائيًا.
وحقق لامبارد، المولود في عام 1987، مع تشيلسي لقب “الدرع الخيرية” (السوبر الإنجليزي) مرتين عامي 2005 و2009، والدوري الإنجليزي ثلاث مرات، في أعوام 2005 و2006 و2010.
كما حقق لامبارد لقب كأس إنجلترا أربع مرات، في 2007 و2009 و2010 و2012، وكأس الرابطة مرتين، في 2005 و2007.
وعلى الصعيد الأوروبي، حقق لامبارد دوري أبطال أوروبا في موسم 2011- 2012، ولقب الدوري الأوروبي 2012- 2013، أي إن لامبارد كان له دور في تحقيق ما يقارب الـ40% من بطولات النادي اللندني.
على الصعيد الفردي، حقق المدرب الشاب لقب أفضل لاعب في إنجلترا عام 2005.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :