فيلم “الحالة المحيّرة لبنجامين بوتون”.. أن تكون طفلًا بجسد كهل

camera iconبوستر الفيلم

tag icon ع ع ع

مع اقتراب حدوث إعصار “كاترينا” في نيو أورلينزا، عام 2005، تطلب ديزي ويليامز من ابنتها كارولين، وهي على سريرها في أحد المستشفيات، قراءة يوميات صديقها بنجامين بوتون، الذي وُلد رضيعًا على هيئة رجل في الثمانينيات من عمره، وعاش حياة رجل كهل في أولى سنوات عمره، لتنقلب مراحل حياته ابتداء من الشيخوخة وانتهاء بالطفولة.

يبدأ فيلم “الحالة المحيّرة لبنجامين بوتون”، للمخرج ديفيد فينشر من إنتاج عام 2008، بسرد قصة الساعاتي الأعمى الذي صمم ساعة محطة قطار في منطقة نيو أورلينزا، في تشرين الثاني من عام 1918، لتتحرك بشكل عكسي عن اتجاهها الطبيعي، لعل الزمن يعود إلى الوراء ويعيد له ابنه الذي فقده في الحرب، بالتزامن مع قصة ولادة بنجامين الذي عاش حياة تشابه مسار الساعة العكسي بالتحرك طردًا مع الزمن.

ويلعب دور بنجامين الممثل براد بيت، وتشاركه البطولة كيت بلانشيت بدور حبيبته ديزي، التي تعرف إليها في دار رعاية المسنين حيث قضى مرحلة شبابه، بعد أن رماه أبوه الغني فيها، وهو صاحب أكبر مصانع الأزرار في نيو أورلينزا، لشكله المخيف عقب ولادته.

ويسرد الفيلم تغيرات نفسية وفيزيولوجية يمر بها بنجامين، الذي عمل بالملاحة في أولى مراحل حياته، وزار العديد من البلدان بحكم عمله.

اللافت في الفيلم هو كيفية اختبار كل المشاعر والمواقف التي مر بها بنجامين، بجسد رجل كهل وعقلية طفولية، إذ ينقلنا إلى حقيقة أن الحياة في أواخر العمر لا تختلف كثيرًا عن بدايته، كحاجته إلى “كوني”، المرأة العاملة في دار الرعاية، التي كانت تهتم به وبالنزلاء كاهتمامها بطفل صغير رغم تقدمهم في العمر.

رُشّح الفيلم لــ13 جائزة، وفاز بثلاث جوائز في حفل توزيع جوائز “أوسكار” عام 2009، من بينها جائزة “أوسكار” لأفضل مكياج فني، وجائزة “أوسكار” لأفضل تأثيرات بصرية، وجائزة “أوسكار” لأفضل إخراج فني، فضلًا عن ترشيحه لأربع جوائز أخرى، هي جائزة أفضل مخرج سينمائي، وجائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل ممثل لبراد بيت، وجائزة أفضل ممثلة مساعدة لتراجي هينسون.

وبحسب موقع “IMDb”، المتخصص في الأفلام، حصل فيلم بنجامين بوتون على تقييم 7.8.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة