طالبوا بمأوى.. اليونان تقمع مظاهرات اللاجئين في “موريا”
أطلقت الشرطة في جزيرة ليسبوس اليونانية الغاز المسيل للدموع، على اللاجئين المحتجين والرافضين لإبقائهم في المنطقة، بعد احتراق مخيم “موريا”.
وقالت وكالة “فرنس برس“، اليوم السبت، 12 من أيلول، إن الشرطة اليونانية “أطلقت الغاز المسيل للدموع على مهاجرين ألقوا حجارة خلال تظاهرة للمطالبة بالحصول على مأوى بعدما احترق مخيم موريا”.
واندلعت ثلاثة حرائق مجهولة الأسباب، بدءًا من الأربعاء الماضي، في مخيم “موريا” (أكبر مخيمات اللاجئين في اليونان) على جزيرة ليسبوس اليونانية، ما خلّف حركة نزوح كبيرة من المخيم.
وكانت منشأة “موريا” تؤوي أكثر من 12 ألف لاجئ، بينهم أربعة آلاف طفل، اضطروا في الوقت الراهن إلى المبيت في العراء، بعيد احتراق المنشأة.
ولم تكن الأوضاع الإنسانية في المخيم مقبولة بالنسبة للأهالي، فبحسب منظمة “أطباء بلا حدود”، كان يوجد صنبور مياه واحد لنحو 1300 شخص في بعض الأماكن بالمخيم، فضلاً عن وجود عشرة أشخاص في خيمة واحدة.
وتظاهر المئات من طالبي اللجوء الذين اضطرّوا للنوم في الشوارع على مدى الأيام الأربعة الأخيرة بينما تأخّرت جهود إقامة مخيّم بديل جرّاء وجود اعتراضات على الأمر من قبل السلطات المحلية، بحسب “فرنس برس”.
وفي 10 من أيلول الحالي، شهدت عدة مدن ألمانية، مظاهرات شارك فيها الآلاف، لمطالبة الحكومة باستقدام لاجئي جزيرة “ليسبوس” وجزر أخرى، وإيوائهم بألمانيا ودول أوروبية أخرى.
وكان وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، أعلن، أمس الجمعة، أن عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، من بينهم ألمانيا وفرنسا، ستستقبل نحو 400 مهاجر قاصر (لا يصطحبهم بالغون)، ممن جرى إجلاؤهم من “موريا”.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أعلنت أمس، الخميس، عن عرض ألماني- فرنسي لاستقبال مهاجرين قُصر أصبحوا بلا مأوى بعد الحريق، معربة عن أملها بأن تشارك دول أوروبية أخرى في هذه المبادرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :