تباينت المواقف من إعلان تطبيع البحرين علاقاتها مع إسرائيل، بين المباركة بالخطوة واستنكارها.
وأعلنت المنامة وواشنطن، الجمعة 11 من أيلول، التوصل لاتفاق ثلاثي مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل بعد أقل من شهر على خطوة إماراتية مماثلة.
وقال مستشار الرئيس الأمريكي، جيرد كوشنير، إن قادة المنطقة أدركوا أن الوقت حان للمضي قدمًا، وهم يريدون تغيير مستقبل شعوبهم، مضيفًا أنه من الحتمي أن تطبع كل دول الشرق الأوسط مع إسرائيل.
وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقب إعلان التوقيع، “لقد استغرقنا 29 يومًا للتوصل إلى اتفاق مع البحرين، هذه حقبة جديدة من السلام”، في إشارة إلى المدة الزمنية بين إعلان اتفاقيتي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.
عربيًا، ثمّن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخطوة البحرينية، ووصفها بالمهمة نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
و إذ اثمن هذه الخطوة الهامة نحو إرساء الاستقرار و السلام في منطقة الشرق الأوسط وبما يحقق التسوية العادلة و الدائمة للقضية الفلسطينية
أتقدم بالشكر لكل القائمين علي تنفيذ هذه الخطوة التاريخية.2/2— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) September 11, 2020
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تعليقًا على الاتفاق، “أيام تاريخية تعيشها المنطقة”.
https://twitter.com/avichayadraee/status/1304482170690506757?s=21
بدورها، رحبت الإمارات العربية المتحدة بالخطوة البحرينية، وقالت إنها تأمل أن يكون لها أثر إيجابي في المنطقة.
بالمقابل، شهدت خطوة التطبيع استنكارًا من عدة جهات، منها بحرينية، إذ تصدر وسم “بحرينيون ضد التطبيع” في “تويتر” قائمة الأكثر تداولًا في البحرين عقب إعلان الاتفاق.
التطبيع لا يمثل شعب البحرين pic.twitter.com/5FM8uCZjj4
— أسامة بطل العالم (@Astimation) September 11, 2020
في فلسطين، أعلن وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، استدعاء فوريًا للسفير الفلسطيني في البحرين للتشاور، من أجل اتخاذ الخطوات الضرورية حيال القرار البحريني، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
حركة “الجهاد الإسلامي” علّقت بأن الاتفاق “انقلاب فاضح على كل الثوابت العربية والقومية والإسلامية الخاصة بفلسطين”.
واعتبرت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) أن تطبيع علاقات البحرين مع إسرائيل “إصرار على تطبيق بنود صفقة القرن التي تصفي القضية الفلسطينية”.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في بيان نشرته الخارجية عبر “تويتر“، إن “شرط السلام العادل والشامل زوال الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وفي سوريا، لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن إعلان التطبيع حتى ساعة نشر هذا التقرير، كما تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية ذكره.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، غلبت الردود الرافضة للاتفاق، على غرار ما حصل عندما أعلنت الإمارات وإسرائيل توصلهما لاتفاق سلام منتصف آب الماضي.
اللاعب المصري محمد أبو تريكة وصف خطوة التطبيع بأنها “خيانة”.
الطبيعي ان يكون الصراع والتنافس على الوصول للقمة لا إلي القاع ….التطبيع خيانة …فلسطين قضية الشجعان لا قضية أتباع وضعفاء
— محمد أبوتريكة (@trikaofficial) September 11, 2020
https://twitter.com/youssef_hussen/status/1304474264356245504?s=21
وانضمت البحرين في هذه الخطوة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أعلنت، في 13 من آب الماضي، تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بما يشمل تبادل السفارات والعلاقات الدبلوماسية والمجالات الثقافية والسياحية والتجارية ومجالات أخرى.
وتشارك البحرين، الثلاثاء المقبل، في حفل التوقيع بين إسرائيل والإمارات.
–