قرية العجائب.. نصنع المسرح ونصنع الحلول
تمام محمد – بيروت
بتعاون بين فريق “سيناريو مسرحي” ومركز النساء الآن في لبنان، نُظّم عرض مسرحي بعنوان “قرية العجائب” في بلدة تعلبايا اللبنانية، الجمعة 14 آب، شارك فيه 35 طفلًا وطفلة تتراوح أعمارهم بين الـ 11 والـ 14 عامًا.
وبعد تدريب استمر 4 أيام لـ 6 ساعات يوميًا، أقيم العرض في مدرسة العالم الصغير بحضور قرابة 100 متفرج، معظمهم من أهالي المشاركين، ولاقى تفاعلًا وإعجابًا بأداء الأطفال.
وتضمنت المسرحية 4 أغان و6 مشاهد تمثيلية، واستمر عرضها 40 دقيقة؛ أما السيناريو الذي تشارك الأطفال الممثلون في كتابته، فيروي أحداثًا في قرية حرف الصيادون مياه النهر عنها بغية اصطياد الحيوانات، ما دفع سكانها من البشر والحيوانات للتعاون وإيجاد حل لمشكلة الجفاف والعطش.
واعتبر محمد، أحد المنسقين في مركز النساء الآن، أن المسرحية تتضمن مغامرات مشوقة بالنسبة للأطفال؛ وقال إن 4 أيام من التدريب كانت كفيلة بفتح أفق الخيال لديهم الذين شاركوا بكتابة السيناريو بتوجيهات بسيطة من الميسرين، وأوضح أن ساعات العمل والتدريب لم تخلُ من نشاطات ترفيهية وحركية حفزت الأطفال وحمستهم أكثر.
أما فيكتوريا، المنسقة التنفيذية لمشروع سيناريو، فاعتبرت الهدف من تنظيم عرض مسرحي يؤلفه وينفذه أطفال سوريون لا خبرة مسرحية سابقة لديهم هو “تنمية مواهبهم وخلق فرص تمثيلية أمامهم”، مؤكدة على أهمية “نقل تجربة فنية بريطانية إلى الأطفال في لبنان”.
حنان ذات الـ 13 ربيعًا أدت دور “القطة المفترسة” في المسرحية، وتقول والدتها “لم أكن أتوقع من ابنتي الأداء الذي ظهرت فيه، وكل الأطفال أدوا أدوارهم بشكل جيد”، وكذلك جاءت انطباعات الجمهور بمجمله، إيجابية عن العرض والأداء.
ويذكر أن مركز النساء الآن هو مركز للتوعية والتنمية والدعم النفسي، انطلق في كانون الثاني 2014 ويركز عمله على تمكين المرأة معرفيًا واقتصاديًا وسياسًا، ويقيم نشاطات دورية متنوعة تستهدف الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان أيضًا؛ أما فريق “سيناريو مسرحي” فهو مجموعة من مدربين موسيقيين ومخرجين بريطانيين، وهذه تجربتهم الثانية عربيًا، بعد نشاط مشابه في مخيم شاتيلا استهدف أطفالًا فلسطينيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :