لاجئو ليسبوس.. أصوات تعارض إيواءهم رغم معاناتهم
يعيش طالبو لجوء في جزيرة ليسبوس اليونانية ظروفًا معيشية قاسية لليوم الثالث، بعد تدمير مخيمهم بفعل حريق كبير.
وقالت الحكومة اليونانية اليوم، الجمعة 11 من أيلول، إنها أمّنت آلاف الخيام لتوفير مأوى مؤقت للمهاجرين، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “رويترز”
وتواجه خطط الحكومة مقاومة شديدة من السلطات المحلية ومن السكان الذين يخشون أن تتحول الملاجئ المؤقتة إلى مخيم آخر دائم للمهاجرين، بحسب “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن ديميتريس كورسوباس، وهو مسؤول بارز عن الهجرة في جزر شمال بحر إيجه قوله، “إنها فرصة مأساوية لمغادرة المهاجرين من الجزيرة، موريا باتت متوحشة، نريد خروجهم لأسباب وطنية”.
وبحسب المسؤول اليوناني، تغيرت مواقف سكان الجزيرة منذ 2015 عندما كان المهاجرون يلقون ترحيبًا منهم، قبل أن تتحول إلى مواقف عدائية إلى حد كبير مع توسع سكان المخيم، ومعظمهم من سوريا وأفغانستان.
ونام آلاف اللاجئين على جوانب الطريق وفي الحقول وفي مقبرة منذ تدمير مخيم “موريا” الذي يؤويهم بسبب حريق كبير.
ونشرت “رويترز” صورًا توثق معاناة اللاجئين في الشوارع.
وزارت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، جزيرة ليسبوس، وقالت إن “ما يحصل بموريا يذكرنا بأوروبا التي نحتاج إلى تغييرها”.
واليوم أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، أن 40 مهاجرًا قاصرًا (لا يصطحبهم بالغون)، ستستقبلهم عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بعد إجلائهم من مخيم “موريا” في اليونان، بحسب ما نقلته قناة “فرانس 24”، عن وكالة الأنباء الفرنسية “AFP”.
وتقول الحكومة اليونانية إن الحريق شب بالمخيم بسبب رد فعل طالبي اللجوء على إجراءات الحجر الصحي.
وذكرت أن 35 شخصًا من الذين فروا من الحرائق، الأربعاء الماضي، كانت الفحوصات أثبتت إصابتهم بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ويعيش في اليونان عشرات آلاف اللاجئين، بينهم سوريون، وبموجب اتفاق تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016، بذلت تركيا جهودًا للحد من المغادرة إلى الجزر اليونانية الخمس الأقرب إلى شواطئها.
والجزر الخمس هي “ليسبوس” و”كوس” و”ليريسوس” و”تشيوس” و”ساموس”، أقيمت بموجب اتفاق مع تركيا، يقضي باستضافة اللاجئين فيها لحين دراسة أوضاعهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :