تركيا تطلق عملية أمنية جديدة لمواجهة حزب “العمال الكردستاني”

  • 2020/09/11
  • 2:36 م

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أثناء عملية مخلب النسر (وزارة الداخلية التركية)

أعلنت وزارة الداخلية التركية إطلاق عملية أمنية جديدة تحت اسم “يلدرم 11″، ضد حزب “العمال الكردستاني” (PKK).

وقالت الوزارة في بيانها اليوم، الجمعة 11 من أيلول، إن العملية ستنفذ في ولاية سيعرت جنوب شرقي البلاد، “بهدف إخراج المنظمة الانفصالية بالكامل من أجندة تركيا، وتحييد إرهابيين يعتقد بأنهم ينشطون في المنطقة”، بحسب ما قالته وكالة “الأناضول“.

وأوضحت الداخلية التركية أن حوالي ألف عنصر من قوات الدرك والشرطة سيشاركون في العملية ضد حزب “العمال الكردستاني”.

وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وسوريا وإيران وغيرها من الدول حزب “العمال الكردستاني” بأنه منظمة “إرهابية“.

في تركيا

تأتي عمليات “يلدرم” على خلفية هجمات تنفذها المنظمة داخل تركيا بين الحين والآخر.

وسبق عملية “يلدرم 11″، “يلدرم 1-2-3-4-5-6-7-8-9-10″، وهي سلسلة عمليات أمنية أطلقتها تركيا لمكافحة حزب “العمال الكردستاني” داخل الأراضي التركية.

في سوريا

نفذت تركيا على الأراضي السورية عمليتين عسكريتين قالت إنهما ضد حزب “العمال الكردستاني”.

الأولى كانت عملية “غصن الزيتون”، التي بدأت في 20 من كانون الثاني 2018، واستهدفت منطقة عفرين التي كانت تنشط فيها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وفي آذار 2018، سيطرت القوات المسلحة التركية و”الجيش الوطني السوري” على منطقة عفرين بالكامل.

والعملية الثانية هي “نبع السلام”، وبدأت في 9 من تشرين الأول 2019، واستهدفت الشريط الحدودي من شمال شرقي سوريا الذي تنشط فيه “الوحدات”، التي تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب “العمال”، وهو ما تنفيه “الوحدات”.

في العراق

نفذت تركيا في العراق عملية “مخلب النسر”، وبدأتها في 15 من حزيران الماضي، شمالي الأراضي العراقية، “بهدف حماية أمن حدودها وإبعاد حزب (العمال) وعناصر إرهابيين آخرين، بعد مهاجمتهم مراكز الشرطة التركية والقواعد التركية باستمرار”.

واستهدفت الطائرات التركية في “مخلب النسر” مراكز تعود لعناصر الحزب في مناطق سنجار وقرجيك وقنديل والزاب وأفشين باسيان وهاكورك، التي يتخذها قاعدة له شمالي العراق.

ونقلت وزارة الداخلية التركية في بيان، أنه “بعد عمليات مراقبة بمناطق زاب وأفاشين وبيسان شمالي العراق، جرى تحييد إرهابيين اثنين في غارة جوية”.

ونشرت الدفاع التركية الصور الأولى من العملية، قائلة إنها دمرت 81 هدفًا تتكون من ملاجئ وكهوف تعود إلى “PKK”، مؤكدة عودة جميع الطائرات إلى مرابضها بسلام.

كما نفذت تركيا عملية “مخلب النمر”، التي بدأتها في شمالي العراق، في 17 من حزيران الماضي، بهدف تحييد حزب “العمال” والعناصر “الإرهابيين”، الذين يهددون حدودها.

وقالت وزارة الدفاع التركية، إن القوات الجوية وقوات “الكوماندوز” المدعومتين بمروحيات وطائرات مسيّرة انتقلتا إلى منطقة هفتانين في عملية جوية، ردًا على عناصر حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وغيرها من المنظمات “الإرهابية” التي تسهدف المخافر والقواعد العسكرية التركية في المنطقة.

واعتبرت أن العملية حققت أهدافها بنجاح، خصوصًا مع مشاركة القوات البرية لـ”الكوماندوز” التركي الذي سبق دخوله قصف مدفعي مكثف.

موقف العراق من التحركات التركية في مناطقه

تستنكر السلطات العراقية الهجمات التركية الحاصلة في المناطق التابعة لها، معتبرة ذلك خرقًا لسيادتها ووحدة أراضيها.

وطالب العراق تركيا، في 15 من حزيران الماضي، بإيقاف اختراق الأجواء العراقية، معتبرًا ذلك “تصرفًا استفزازيًا”.

وجاء ذلك في بيان صحفي لـ”قيادة العمليات المشتركة” قالت فيه، “عاودت الطائرات التركية الاقتراب من الحدود العراقية حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، وهذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية، ويعد انتهاكًا صارخًا للسيادة العراقية”.

ودعت إلى “إيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزامًا بالمصالح المشتركة بين البلدين”، مؤكدة أن العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين، وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي