أعربت الأمم المتحدة عن شكوكها في أن تكون الأنشطة الكيماوية للنظام السوري قد انتهت، في ظل وجود “قضايا عالقة” فيما يخص إعلان النظام السوري عن مخزونه من الأسلحة الكيماوية.
وقالت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، الخميس 10 من أيلول، “ما لم تحل القضايا العالقة المتعلقة بالإعلان الأولي لسوريا عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية وبرنامجها، فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يثق بشكل كامل في أن أنشطتها قد انتهت”، وفقًا لما نقلته الأمم المتحدة.
وأضافت ناكاميتسو، “أفهم أن سوريا لم تقدم بعد معلومات أو تفسيرات تقنية كافية من شأنها أن تمكن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية من إغلاق القضية المتعلقة بالعثور على مادة كيماوية من الجدول 2 التي تم اكتشافها في مرافق برزة التابعة للمركز السوري للدراسات والبحوث العلمية”.
وتخطط الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لإجراء جولتين للتفتيش في منشآت المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية في برزة وجمرايا، إلا أن الزيارات تخضع لمسار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وفقًا للممثلة السامية لشؤون نزع السلاح.
وأشارت ناكاميتسو إلى أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تتلقَّ ردًا على رسالة المنظمة إلى نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، الذي يحدد التزامات البلد بموجب قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الخاص بـ”معالجة حيازة واستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل سوريا”، مؤكدة الاستعداد لمساعدة الحكومة في الوفاء بهذه الالتزامات خلال الـ90 يومًا المطلوبة.
وكانت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” حذّرت النظام السوري من اتخاذ إجراءات ضده، بعدما حملته مسؤولية شن هجمات بغاز الأعصاب في 2017، إذ صوّت المجلس التنفيذي للمنظمة، في 9 من تموز الماضي، على تحقيق حمّل لأول مرة النظام السوري بشكل واضح مسؤولية شن هجمات بغاز للأعصاب.
وأدان المجلس حينها استخدام الكيماوي، وأمهل النظام 90 يومًا لإعلانه عن التفاصيل كافة عن كل المنشآت التي أُنتج فيها السارين والكلور اللذان استخدما في هجمات 2017، وفي حال عدم إعلان النظام، فإن الملف سيرفع إلى الاجتماع السنوي لجميع الدول الأعضاء في تشرين الثاني المقبل، مع “توصيات بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حال لم يعالج الأمر”.
وحمّل تقرير منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، الذي صدر في نيسان الماضي، النظام السوري المسؤولية عن ثلاث هجمات كيماوية استهدفت مدينة اللطامنة في 24 و25 و30 من آذار 2017.
وينفي النظام مرارًا استخدامه الأسلحة الكيماوية، ويقول إنه سلّم مخزونه الكامل ودمره بعد الهجوم على دوما في 2013، لكن الأمم المتحدة تحمّله مسؤولية الهجمات الكيماوية بمناطق مختلفة في سوريا.
–