فيلم وثائقي عرض على قناة الجزيرة الفضائية في يوم السبت 26 تشرين الأول بعنوان «داريا أخوة العنب والدم» وكانت مدته نصف ساعة، تناول بعضًا من مسيرة مدينة داريا في الثورة السورية، ومن ثم تحدث عن مجزرة داريا المروعة التي وثق فيها ناشطون مقتل أكثر من 700 شخص قرابة المئتين منهم مجهولو الهوية. كما وعرض عددًا من مشاهد المجزرة وشهادات أشخاص نجوا منها. وقامت الجزيرة أثناء الفيلم بتوثيق الحملة عن طريق صور من الأقمار الصناعية تثبت تحرك الآليات العسكرية والطائرات الحربية من مطار المزة العسكري ومقار الفرقة الرابعة بتاريخ 24 أب 2012 أي بالتزامن مع الحملة على المدينة. كما وأشار الفيلم إلى أن تلك المجزرة كانت تحت إشراف القصر الجمهوري المطل على مدينة داريا والذي يرتفع عنها حوالي 200 متر.
الفيلم برغم أهميته التاريخية والتوثيقية إلا أنه أغفل البعد والأثر الإنساني والاقتصادي لهذه الحملة رغم أنه تم تسليم معدّيّ الفيلم العديد من المقاطع المصورة وشهادات الناجين التي تثبت حجم المجزرة والمأساة التي خلفتها، كسرقة المنازل وحرق الممتلكات والمزارع، بالإضافة إلى الإعدامات الميدانية التي نفذتها وخصوصًا في المشافي الميدانية، إضافة إلى عمليات التعذيب وحالات الاغتصاب التي تمت بحق بعض نساء المدينة.