معارضة تقابل إصرار وزير التربية السوري على بدء الموسم الدراسي

  • 2020/09/10
  • 10:59 ص

وزير التربية دارم طباع بمؤتمر صحفي في دمشق حول العودة إلى المدرسة 9 من أيلول 2020 (سانا)

تصر وزارة التربية في حكومة النظام السوري على بدء العام الدراسي الجديد، رغم الأصوات المعارضة من أهالٍ وجهات طبية بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وأطلق وزير التربية، دارم طباع، أمس الأربعاء 9 من أيلول، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حملة “العودة إلى المدرسة”، خلال مؤتمر صحفي في ثانوية “جودت الهاشمي” بدمشق.

وتقابل إصرار وزير التربية على إعادة فتح المدارس، الأحد المقبل، أصوات معارضة من شريحة من الأهالي وجهات طبية.

معارضة طبية

وعبّر عميد كلية الطب البشري بجامعة “دمشق”، الطبيب نبوغ العوا، عن خشيته من موجة لفيروس “كورونا” خلال عودة التلاميذ إلى مدارسهم، وقال “هم ناقل جيد للمرض، والطلاب بالمرحلة الابتدائية ليست لديهم شهادات كالإعدادية والثانوية، لذا يمكن تأجيل الدوام لهم 15 يومًا”.

وأكد وجود إصابات جديدة وواسعة بفيروس “كورونا” لدى الأطفال بين أربع وخمس سنوات في مستشفى “الأطفال الجامعي” بدمشق، وهو ما يعني احتمالًا كبيرًا لحدوث إصابات بين الأطفال، قد تتطور إلى حالات خطيرة.

ورد وزير التربية على عميد كلية الطب البشري بقوله، “نحترم عميد الكلية بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المستشفيات ولا الجامعة المشرف عليها”.

وأثار رد وزير التربية الجدل، ولا سيما التركيز على أنه “لم يغلق المستشفيات”.

وعاد عميد كلية الطب للرد عبر إذاعة “شام إف إم” المحلية على تصريحات وزير التربية، وقال “استغربت من جواب وزير التربية حول الاقتراح الذي تقدمت به بتأخير المدارس للطلاب من المرحلة الأولى، ولم أهاجمه، وأحترم جميع الآراء، وما طرحته هو اقتراح طبي”.

وقال المسؤول الطبي، “الجواب بإغلاق المستشفيات لا يعادل تأخير المدارس وليس على قدر الاقتراح، وفي حال تم إغلاق المستشفيات أين سنضع ونعالج المرضى”.

وأشار إلى أن المدارس السورية لا تستطيع الالتزام بالتعقيم واستخدام الصابون والمياه، وبالتالي لا يمكن ضمان الوقاية الصحية للطلاب.

بدوره، علّق مدير عام الهيئة العامة لمستشفى “المواسـاة”، الطبيب عصام الأمين، على إعادة فتح المدارس، بأن أي تجمع أو اختلاط حاليًا هو وسيلة لانتشار فيروس “كورونا”.

وأشار إلى أن فكرة التعليم “عن بُعد” هي حل بديل ومناسب لتأجيل افتتاح المدارس في العام الحالي، لكنها فكرة غير قابلة للتطبيـق حاليًا لوجود مشاكل في الكهرباء والوضع الاقتصادي الصعب.

مقاطعة أهلية

رصدت عنب بلدي عبر موقع “فيس بوك” تأكيد أهالٍ عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس، خوفًا من تعرضهم للإصابة بـ”كورونا”.

ومنذ آب الماضي، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لتأجيل افتتاح المدارس في سوريا، بسبب تفشي فيروس “كورونا”.

وكان من المقرر افتتاح المدارس مطلع أيلول الحالي، لكن مجلس الوزراء السوري، المكلف بتسيير الأعمال، قرر في 23 من آب الماضي، تأجيل الموعد إلى 13 من أيلول الحالي.

ورد وزير التربية على تلك الحملات لمقاطعة المدارس بقوله، “نحن لسنا شركة منتجة لتتم مقاطعتنا، من واجبنا أن نهيئ المدارس ونستعد لبداية العام المدرسي ونعمل على ذلك”.

وسجلت وزارة الصحة في حكومة النظام 3351 إصابة، توفي منها 143 مصابًا حتى أمس.

مقالات متعلقة

تعليم

المزيد من تعليم