أعلنت وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام السوري اليوم، الأربعاء 9 من أيلول، نتائج التحقيقات الأولية لمعرفة مسببات حرائق الغابات في محافظة حماة غربي سوريا في منطقتي الغاب ومصياف.
وقالت الوزارة إن الحريق الأول الذي حدث في ناحية عين الكروم تبين أنه “بفعل فاعل وتم توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه بهم على ذمة التحقيق”.
كما صودرت خمس سيارات تنقل الأخشاب في ناحية عين الكروم قادمة من مناطق أخرى وفيها سبعة أشخاص، ونُظمت الضبوط بحقهم وتوقيفهم والتحقيقات مازالت مستمرة، وفق الوزارة.
أما الحريق الثاني، فهو حريق محمية الشوح في اللاذقية الذي انتقل إلى المناطق الحراجية من جهة الغاب ووصل إلى قرى جورين والفريكة وعين سليمو ونبل الخطيب وعين بدرية وشطحة في شمال غرب سهل الغاب.
وأظهرت التحقيقات أن الحريق الثاني حدث نتيجة “إهمال من أحد المواطنين في منتزه المحمية حيث قام بإشعال نار ولم يستطع السيطرة عليها وانتقلت إلى الحراج وتم تنظيم ضبط بحقه وتوقيفه”، وفق ما نشرته الوزارة.
وذكرت التحقيقات أن الحريق الثالث حدث في موقع الشيخ زيتون وامتد إلى بيرة الجرد والمجوي والمشرفة في منطقة مصياف، وكان سبب الحريق هو “قيام أحد المواطنين بحرق بقايا مخلفات زراعية في أرضه مما تسبب بانتقال النار إلى الحراج وتم تنظيم الضبط بحقه وتوقيفه”، بحسب رواية الوزارة.
وحدث الحريق الرابع في حزور وعين حلاقيم والمنطقة المحيطة بهما “وما تزال التحقيقات مستمرة حتى الآن لمعرفة أسبابها”.
وأقلعت حوامتان تابعتان لقوات النظام السوري، من مطار حماة العسكري، للمشاركة بإطفاء الحرائق في الريف الغربي من المدينة، بعد عدة أيام من اندلاعها، وتسببها في دمار الأحراج الجبلية.
ونشرت “الوكالة السورية للأنباء” (سانا) أمس، 8 من أيلول، صورًا للحوامتين في أثناء محاولة إطفاء الحرائق التي نشبت في منطقة الحيلونة بالريف الغربي للمحافظة.
كما نشرت الوكالة صورًا لعناصر تابعين لقوات النظام السوري، خلال محاولاتهم إخماد الحرائق بطرق بدائية، تعتمد على نقل التراب بالمجرفات (كريك)، في محيط بلدة حزور، غربي المحافظة.
وناقش مجلس الوزراء السوري في جلسته الأسبوعية، أمس، إجراءات التصدي للحرائق واحتواء آثارها السلبية وضرورة وضع استراتيجية وطنية للتصدي لها، بحسب ما نقلته الوكالة.