شبّ حريق مجهول الأسباب، صباح اليوم الأربعاء، في مخيم موريا للاجئين على جزيرة ليسبوس اليونانية، وسط محاولاتٍ للسيطرة على الوضع.
ونقلت وكالة “رويترز“، اليوم الأربعاء 9 من أيلول، عن مسؤول الإطفاء في اليونان قوله إن سبب الحريق لم يضتح لم يتضح على الفور، وإن النيران تشتعل في داخل المخيم وخارجه، لافتًا إلى إنه يجري نقل المهاجرين إلى مكان آمن.
ولم ترد أي تفاصيل جديدة عن حجم الخسائر البشرية والمادية في المخيم، أو عن تمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، إلى حين كتابة الخبر.
وتؤوي منشأة موريا أكثر من 12 ألف لاجئ، أي أكثر بأربع مرات من سعتها المعلنة، وهو ما قوبل بانتقادات عدة منظمات إغاثية، وفق “رويترز”.
ومخيمات اللاجئين الموجودة في جزر “ليسبوس” و”كوس” و”ليريسوس” و”تشيوس” و”ساموس”، أقيمت بموجب اتفاق أوروبي مع تركيا، في آذار 2016، يقضي باستضافة اللاجئين فيها لحين دراسة أوضاعهم.
ويقضي الاتفاق بإعادة اللاجئين الموجودين في اليونان إلى تركيا، إذا لم يحصلوا على حق اللجوء في أوروبا، بشرط أن يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين سوريين من تركيا بطريقة “شرعية”، ويتعهد بتقديم مساعدات مالية للسوريين الذين لا يزالون في تركيا.
وتتهم تركيا الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماته المالية، في حين ينفي الأخير ذلك.
وكانت السلطات اليونانية فرضت حجرًا صحيًا لمدة 14 يومًا على مخيم “موريا”ـ في الثاني من أيلول الحالي، بعد اكتشافها اصابة مهاجر صومالي بفيروس “كورونا”.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” حذرت، في 13 من آذار الماضي، من انتشار فيروس “كورونا” بشكل سريع في مخيمات اللاجئين بالجزر اليونانية، نظرًا لتوفر البيئة المساعدة على ذلك.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن الازدحام الشديد في مخيمات الجزر اليونانية إلى جانب غياب شروط النظافة والخدمات الصحية، كلها عوامل تهيئ لانتشار الفيروس هناك.
وأشارت المنظمة إلى وجود صنبور مياه واحد لنحو 1300 شخص في بعض الأماكن بمخيم “موريا”، وإلى وجود عشرة أشخاص في خيمة واحدة.