في خطوة لضبط تدفق اللاجئين
اليونان تعزز قواتها على طول الشريط الحدودي مع تركيا
عززت اليونان قواتها على طول الشريط الحدودي مع تركيا لضبط تدفق اللاجئين.
ووفقًا لما نقله موقع “greekreporter“، الأحد 6 من أيلول، فإن وحدتين يونانيتين للرد السريع، تتألف كل منهما من 30 عنصرًا، ستنفذان دوريات على الحدود اليونانية- التركية على طول نهر “إيفروس”، بهدف “ضبط تدفق المهاجرين غير الشرعيين من تركيا، وتفكيك عصابات تهريب المهاجرين”.
وقال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراتشيس، “لن يتم التسامح مع أي محاولة لاستغلال معاناة اللاجئين من أجل المصالح الجيوسياسية”، مشيرًا إلى أن “اليونان تريد أن تلتزم تركيا بالاتفاقيات التي وقعتها لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية”.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة أعلنت عن قلقها إزاء العدد المتزايد من التقارير في الأشهر الأخيرة التي تشير إلى احتمال إعادة اليونان المهاجرين بشكل غير رسمي إلى تركيا، فور وصولهم إلى الأراضي اليونانية أو المياه الإقليمية.
وقال الفرع اليوناني للمفوضية الأممية، في بيان سابق، إنه حصل على “تقارير وشهادات موثوقة بأن أشخاصًا تركوا في بحر إيجة من دون أن ينقذهم خفر السواحل اليوناني”.
وأكدت المفوضية حينها أنها تلقت تقارير وشهادات بأن أشخاصًا تُركوا في عرض البحر بلا مساعدة لفترة طويلة، معظمهم على زوارق يصعب توجيهها، ومحمّلة بأكثر من طاقتها بانتظار إنقاذهم.
وتضمنت التقارير سلسلة شهادات مباشرة للناجين سُجلت في مكتب المفوضية السامية للاجئين في اليونان، وأُبلغت بها السلطات اليونانية.
ودعت المفوضية اليونان لإجراء تحقيق “بجدية ودون تأخير” في تلك التقارير المتعلقة بعمليات إعادة مهاجرين إلى تركيا.
وفي 14 من آب الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تحقيقًا، قالت فيه إن مسؤولين يونانيين ألقوا أكثر من 1072 طالب لجوء في البحر في 31 عملية طرد منفصلة على الأقل إلى أطراف مياهها الإقليمية في بحر إيجة.
وأوضحت الصحيفة أنها اعتمدت في تحقيقها على تحليل بيانات حصلت عليها عبر مقابلات من ثلاث جهات رقابية مستقلة، إضافة إلى باحثين أكاديميين وعناصر من خفر السواحل التركي.
وتتزامن القرارات اليونانية مع إعلان وزارة الدفاع التركية عن إطلاق مناورات في شمال قبرص، تبدأ من اليوم الأحد، 6 من أيلول، وتنتهي الخميس 10 من أيلول الحالي.
وتشارك في هذه التدريبات العسكرية القوات البحرية والجوية والبرية، بحسب ما ذكر بيان لوزارة الدفاع..
وبدأت تركيا تدريبات عسكرية بحرية، في 1 من أيلول، استمرت ليومين بالذخيرة الحية، قبالة سواحل مدينة إسكندرون المطلة على شرقي المتوسط، وقالت إنها “لا تعتدي على حقوق أحد”، وأنها “لن تسمح لأحد بالاعتداء على حقوقها”، بحسب تعبير وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو.
وتتزامن هذه المناورات مع التوتر التركي- اليوناني الذي تشهده منطقة البحر المتوسط، بعد وساطة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، الخميس 3 من أيلول، بين البلدين.
وقال ستولتنبرغ إن تركيا واليونان وافقتا على دخول المحادثات لتهدئة التوترات والتوصل لحل مشترك، وتفاديًا لأي اشتباكات شرقي المتوسط، بينما نفت اليونان من جهتها عقد هذه المحادثات مع تركيا، بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز.
وبدأت التوترات بين البلدين بعد أن وقعت تركيا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة “الوفاق” الليبية، المعترف بها أمميًا، في نهاية 2019، وأثارت حفيظة اليونان، التي لديها خلافات عميقة مع تركيا حول عدد من الملفات، على رأسها ملف اللاجئين والحدود البحرية بين البلدين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :