مدينة الباب بانتظار حجر صحي بعد ازدياد حالات الإصابة بـ”كورونا”
طالب فريق “منسقو استجابة سوريا“، في بيان هو الثالث من نوعه السلطات الصحية في مدينة الباب بريف حلب، بالتحرك لفرض إجراءات الحجر الصحي ضمن المدينة، بعد تسجيل ثمانية إصابات بفيروس“كورونا المستجد” (كوفيد-19)، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال الفريق إنه لم يحصل حتى الآن أي تحرك جدي أو فعلي من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة تجاه الأهالي القاطنين في المدينة.
وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ، لعنب بلدي، اليوم 6 من أيلول، إن حكومته أصدرت حزمة قرارات من شأنها أن تحد من الاختلاط والتباعد الاجتماعي، لكن للأسف لم تطبق، حسب تعبيره.
وأضاف أنه سيجري زيارة لمنطقة الباب لمناقشة السلطات الصحية هناك بإمكانية اتخاذ اجراءات إضافية.
وأطلق “منسقو الاستجابة” نداء مناشدة عاجل لمساعدة أكثر من 165 ألف مدني في مدينة الباب، للبدء بتطبيق الحجر الصحي والتغلب بشكل فوري على الآثار الاقتصادية السلبية نتيجة تطبيق الحجر، وما تسببه من إغلاق للمحال التجارية”.
ومن جهته قال نائب مدير الصحة بمدينة الباب، محمد طفور، لعنب بلدي، اليوم، إن الحجر الصحي تضبطه معايير وقوانيين دولية، ومدينة الباب لم تصل إلى الخطر ليفرض الحجر الصحي.
وأشار أن مديرية الصحة في المدينة على تنسيق يومي مع شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، ومع منظمة الصحة العالمية لمتابعة تطورات انتشار الفيروس، لتنفيذ الإجراءات اللازمة.
وناشد “منسقو الاستجابة” المنظمات والهيئات الانسانية العاملة في المنطقة، تقديم المساعدات الفورية للمراكز الصحية ضمن مدينة الباب، وطالب بالعمل على تأسيس مراكز عزل للمصابين بشكل كامل وإبعادهم عن المجتمع المحلي بشكل مؤقت.
وطالب أيضًا بتغطية النقص من مواد التعقيم والمستلزمات الأساسية الوقائية لمكافحة انتشار الفيروس بين السكان المدنيين بسبب تطبيق الحجر.
وحذر البيان من تحول مدينة الباب إلى مركز انتشار للوباء يصعب السيطرة عليه في حال استمرار تسجيل الإصابات فيها، موصيًا السكان من جديد بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى.
وتوقع طفور ازدياد عدد الإصابات بالفيروس في ظل عدم وجود التزام من الأهالي، ولكنه ذكر أن ازدياد الحالات في الباب هو نتيجة ازدياد المسحات الطبيبة، على عكس بقية المناطق في الشمال السوري، حسب قوله.
وسجل أمس مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN)، ثماني إصابات في محافظة حلب وست إصابات في محافظة إدلب، ليصبح عدد الإصابات الكلي 112 إصابة.
وأعلنت الأمم المتحدة، في 25 من آب، عن استمرار قلقها بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في جميع أنحاء سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :