الطفولة واللعب
جريدة عنب بلدي – العدد 37 – الاحد – 4-11-2012
في ظل الثورة السورية التي انخرط بها المجتمع السوري بغالبية أجياله، وانشغاله بها إلى درجة الامتناع عن كل ما يمكن أن يشغَله عنها وعن أهدافها وطرق الوصول إلى تحقيقها، في ظل ذلك كله نتوقف عند الطفولة التي هي الضحية الأولى لما يجري بين الكبار، والتي ينبغي علينا ألا نهملها حقها مهما اشتدت الظروف، فالطفل درع الثورة المستقبلي الذي نؤسسه في الحاضر ليكون درعًا قويًا بقوة الثورة نفسها.
محمد داريا
اللعب… أهميته، فوائده وأهدافه
يشكل اللعب عند الطفل العاملَ الأهم في التنشئة الاجتماعية وفي تكوين مقومات شخصيته بكامل أبعادها، وبالتالي فإنه يشكل ضرورة لتنمية الطفل عقليًا ونفسيًا واجتماعيًا وأخلاقيًا، فهو وسيلته في استكشاف ذاته وقدراته، ووسيلته الأهم في تنمية مهاراته الحسية والحركية والاجتماعية واللغوية والمعرفية.
أهمية اللعب للطفل:
1- جسمانيًا:
اللعب نشاط حركي ضروري لتنمية الجسم والعضلات، ولرفع مستوى اللياقة وصرف الطاقة الزائدة لدى الطفل.
2- عقليًا:
يساعد اللعبُ الطفلَ على إدراك عالمه الخارجي وتنمية مهارات التفكير، والاستكشاف والابتكار وتنوع معارفه عما يحيط به.
3- اجتماعيًا:
يساعد اللعب على تنمية الحس الاجتماعي لدى الطفل، والعمل مع الجماعة واحترامها وتنمية الإحساس بالعمل الجماعي وقيمته والتحرر من الأنانية وحب الذات.
4- أخلاقيًا:
يكتسب الطفل العديد من المعايير الأخلاقية من خلال اللعب، كالأمانة والعدل وضبط النفس والصبر والإحساس بمن حوله.
5- تربويًا:
إنّ توجيه اللعب لخدمة الأهداف التربوية للطفل وإبعاده عن الاعتباطية تُعتبر عملية ذات أهمية كبيرة في تكوين شخصية الطفل المستقبلية تكوينًا سليمًا.
فوائد اللعب:
يعتبر اللعب منفذًا مهمًا لتفريغ النشاط الحركي الزائد لدى الطفل، وأداة مهمة للتنفيس عن التوتر الجسمي والانفعالي كذلك، كما يتيح له الفرصة ليعبر عن حاجاته التي لا يتمكن من التعبير عنها في الواقع.
يوفر اللعب للطفل الجو المناسب للعمل بنفسه دون أوامر، حيث يصاحبه الشعور بالهدوء والرضا عما يقوم به، كما يسهم في تنمية العلاقات الاجتماعية بينه وبين أقرانه من خلال مشاركتهم والتعاون معهم فيما يقوم به.
يساعد اللعب بشكل كبير في تكيف الطفل مع بيئته الاجتماعية من خلال التجارب التي يقوم بها والتنافس مع الغير وتنمية المهارات اللغوية في الحوار مع الأطفال الآخرين ومشاركتهم ما يقومون به.
أهداف اللعب
إنّ عملية اللعب لدى الطفل تُوجِد حالة من التوازن النفسي والهدوء الانفعالي، وتساعده في التغلب على الاضطرابات النفسية، وتجديد الحيوية الجسدية الضرورية للنمو الجسمي السليم، والقدرة على التكيف مع البيئة الاجتماعية المحيطة به وتكوين الصداقات واكتساب المعارف.
فما يمكن أن يعتبره الشخص الكبير لعبًا لا فائدة منه إنما هو عنصر أساسي لبناء شخصية المستقبل السليمة لدى الطفل، وبالتالي فالحاجة إلى اللعب بالنسبة للطفل ليست بأقل من الحاجة للطعام واللباس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :