توفي ثلاثة أطفال نتيجة احتراق خيمتين في مخيم كفر نوران، في منطقة باريشا التابعة لمحافظة إدلب، شمال غربيّ سوريا.
ونتج الحريق الذي اندلع اليوم الأحد 6 من أيلول بسبب تسرب للغاز في إحدى الخيام، ثم امتد لخيمة أخرى قبل احتراقهما بالكامل، بحسب ما قاله مدير فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، لعنب بلدي.
ويقطن في المخيم 742 فردًا، يشكلون 128 عائلة، فيما أشار حلاج إلى أن مخيمات النازحين شهدت 49 حريقًا منذ شهر نيسان الماضي.
وفي 25 من حزيران الماضي، شهدت خيام للنازحين في ريف إدلب الشمالي، ببلدة قاح وكفر يحمول، حرائق بسبب انفجار أسطوانات غاز أيضًا، أصيب على إثرها مدنيون.
وقال فريق “منسقو الاستجابة” حينها، إن الحرائق ناتجة عن استخدام مواقد الطهو، وانفجار أسطوانات غاز.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلًا مصورًا يظهر اللحظات الأخيرة للخيمتين اللتين احترقتا اليوم بشكل كامل.
عضو مكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في إدلب، فراس الخليفة لعنب بلدي، إن الأطفال المتوفين نازحون من بلدة تل حديا في ريف حلب الجنوبي، وتتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات.
وأشار الخليفة إلى أن فرق الدفاع المدني سحبت جثامين الأطفال وسلمتهم لذويهم وأطفئت الحريق.
من جهته قال مدير المخيم، حسين أبو الفاروق، لعنب بلدي، إن سبب الحريق مجهول، واحترقت العديد من الخيم، مشتكيًا من ضعف تجهيزات السلامة في المخيم وتأمينهم.
وطالب “أبو الفاروق” باهتمام أكبر بمعاناة النازحين، معتبرًا أن حق النازحين معدوم حتى من الجهات المعنية بهذا الخصوص.
حرائق المخيمات
وفي تصريح سابق لمدير “منسقو استجابة سوريا”، لعنب بلدي، محمد الحلاج، قال إنه لا يوجد وقت محدد للحرائق سواء بالصيف أو الشتاء.
والأسباب الرئيسة لها بحسب رأي الحلاج، تعود إلى الاستخدام السيئ لمواد الاشتعال، مثل مواقد الطبخ التي قد تكون أنابيبها متآكلة دون شعور سكان الخيمة، أو عبث الأطفال بها في غياب أهلهم.
والسبب الثاني أن المواد التي تصنع منها خيم النازحين هي مواد بلاستيكية سريعة الاشتعال.
وعن الاستجابة للحرائق، أكد الحلاج غياب المراكز المتخصصة والموزعة على مناطق تغطية واسعة، ما يسبب بطئًا في إخماد الحرائق إلا في حالات تصل فيها فرق “الدفاع المدني” إلى الموقع مبكرًا، ما يعني برأيه صعوبة أخذ الحيطة وتجنب الحرائق، والحل يكون في استبدال بناء أسمنتي بالخيم، وهو ما يخفف الحرائق بنسبة 80%.