القنيطرة- دمشق.. أزمة مواصلات تؤرّق السكان

  • 2020/09/06
  • 9:21 ص

مركز انطلاق خان أرنبة لـ"السرافيس" – 17 آذار 2020 (القنيطرة اليوم)

عنب بلدي – القنيطرة

في كل يوم عمل يواجه ياسين معاناة نتيجة عدم وجود “سرافيس” نقل بين مكان عمله في دمشق ومنزله في القنيطرة.

وتزيد معاناة ياسين، وهو من أبناء محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، يوم الخميس (آخر أيام العمل من كل أسبوع)، بسبب عدم التزام السائقين بالوقوف في المكان المخصص، ضمن كراج “السومرية” جنوب غربي دمشق، ليحملوا الركاب من خارج الكراج وهو مخالف للقوانين، حسبما قال ياسين لعنب بلدي.

ويضطر ياسين لدفع ألف ليرة سورية لسيارة أجرة كل يوم خميس حتى يتمكن الوصول إلى منزله، بينما تعرفة “سرفيس” النقل 250 ليرة.

لكن السائقين يبررون ذلك بأن ارتفاع سعر المحروقات ومستلزمات السيارات في سوريا سبب رئيس في عدم الالتزام بالخط الرسمي.

مجدي الحسين، سائق على خط دمشق- القنيطرة، قال لعنب بلدي، إن تعرفة الركوب المقدرة بـ250 ليرة سورية تعني أن “الخدمة مجانية”.

وارتفع سعر كيلو زيت المحرك من 1500 إلى سبعة آلاف ليرة، وسعر “طقم الدولاب” من 125 ألفًا إلى 400 ألف ليرة، أما قطع المحرك فارتفع سعرها بنسبة تتجاوز 60%، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

ويضاف إلى ارتفاع الأسعار، عدم توفر الوقود يوميًا في المحطات، والانتظار على طوابير للحصول على المخصصات.

كل هذه الأسباب جعلت السائق يضطر إلى عدم متابعة العمل، أو التعاقد مع مصانع أو شركات أو مدارس من أجل توفير مبلغ كل شهر.

ويبلغ عدد “السرافيس” التي تعمل على خط دمشق- القنيطرة 70 حاليًا، بينما يبلغ عدد الحافلات المسجلة على الخط 350، ما يعني غياب 280 منها، حسب صحيفة “الوطن” المحلية.

ورغم محاولات إلزام “السرافيس” بالوصول إلى آخر الخطوط المخصصة لها، وعدم تزويدها بالمحروقات إلا بعد التأكد من الالتزام بخطوط سيرها، ووضع آلية مناسبة لتعبئة المازوت، وذلك بالاعتماد على قاعدة بيانات من قيادة شرطة المرور، ما زالت “أزمة النقل” على حالها والإجراءات المتبعة قاصرة في ظل عدم التزام أصحاب المركبات بالعمل على خط سيرها، حسب تصريح محافظ القنيطرة، طارق كريشاني، لـ”الوطن“.

ومع غياب حل جذري للمشكلة التي تسببت بمعاناة الأهالي المتعلقة باستخدام وسائل النقل العامة، ستستمر معاناة ياسين وبقية أبناء المحافظة.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية