“إياكم والإنجاب”.. إن كان لا بد فاقرؤوا هذا الكتاب
“هذا الكتاب يريد أن يقول لكل شاب مقبل إلى الزواج، ولكل فتاة تفكر بالارتباط، أن الابن ليس فأر تجارب لفشلكم التربوي، وليس مادة خصبة لكي تصبوا فيها عقدكم النفسية أو تعوضوا فيها كل ما فشلتم في إنجازه في شبابكم، وهو تمهيد للطريق أمام الآباء والأمهات ليخبرهم أن البر الذي تنتظرونه من أبنائكم إنما هو نتيجة تعب مدروس عليهم واهتمام يحميهم، لا يؤذيهم، في سنوات طفولتهم ومراهقتهم”.
نشر الخبير والمستشار التربوي خليل الزيود كتابه “إياكم والإنجاب”، الذي هوجم هجومًا عنيفًا من قبل الجمهور بحسب ما قاله الزيود، في حديثه إلى عنب بلدي، واُنتقد قبل اطلاع الجمهور على محتواه، واُتهم بأن هناك منظمات ومؤسسات تدعمه لنشر مثل هذه الأفكار في المجتمع.
والحقيقة أن نشر مثل هذا الكتاب أتى من الحاجة الملحة لفهم مسؤوليات الإنجاب، ووجود عدد كبير من الأطفال الذين يجري إنجابهم من دون رعاية، بحسب قول الزيود، وأضاف أن موضوع الإنجاب صار هدفًا بحد ذاته.
والأصل أن يكون الإنجاب من أجل إنشاء جيل صالح متحمل للمسؤولية، خالٍ من المشكلات النفسية.
والسبب الثاني المهم، بحسب قول الكاتب، أن كثيرًا من الأشخاص يظنون أن الرزق يأتي بعد الإنجاب، ولا يعرفون أن هذا الرزق يحتاج إلى سعي وحركة وتصرف.
وأكد الزيود الحاجة المجتمعية لإعادة وتنظيم الإنجاب والفهم الشامل لكل أبعاده، وإعادة النظر بشكل كبير وجدي في معايير تنظيم النسل والإنجاب.
ويناقش الكتاب المكوّن من 171 صفحة أكثر من 180 قضية نفسية وتربوية في موضوع تربية الطفل، ومن أهم محاور الكتاب الحديث عن سن الطفولة، والتحرش الجنسي والوعي الجنسي.
إضافة إلى كيفية التعامل مع الأطفال الذين عندهم إيذاء للغير، وكيفية التعامل مع غضب الأطفال، ومع عنادهم، وكيفية تهييء الأطفال للمرحلة الدراسية.
ونُشر الكتاب في العام الحالي، عن دار “المعرفة” المصرية، ومؤلف الكتاب خليل الزيود مستشار وخبير تربوي، عمل في أكثر من قناة فضائية كمعدّ ومقدم برامج استشارية، وآخر برنامج له “زواج كامل الدسم“، بالإضافة إلى كتابته سلسلة مقالات على موقع “الجزيرة” تتعلق بشؤون التربية المختلفة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :