وضعت قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري في مدينة السقيلبية بحماة، حجر الأساس لكنيسة “آيا صوفيا”، بحضور قائدها في السقيلبية، نابل العبدالله، وقائد القوات الروسية العاملة في سوريا، العماد ديمتري غلوشينكوف.
وقال العبد الله، في حديث لصحيفة “الوطن” اليوم، السبت 5 من آب، “لقد تم اليوم وضع حجر الأساس لهذا المشروع بحضور فعاليات رسمية وشعبية ودينية وعسكرية، يتقدمها مطران حماة وتوابعها وقائد تجمع القوات الروسية العاملة في سوريا في مدينتنا السقيلبية”.
ونشرت قوات “الدفاع الوطني” في السقيلبية عبر صفحتها على “فيس بوك”، صورًا قالت إنها لوضع حجر الأساس لكنيسة آيا صوفيا “الرمزية” في المدينة.
وكان قائد “الدفاع الوطني” في مدينة السقيلبية بحماة، نابل عبد الله، قرر بناء نسخة مصغرة عن كنيسة “آيا صوفيا” في المدينة، بدعم من مجلس الدوما الروسي.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع بين وفد من مركز المصالحة بقاعدة “حميميم” العسكرية الروسية، ومكتب “الدفاع الوطني” في السقيلبية، الأحد 26 من تموز الماضي.
ونشر عبد الله، عبر صفحته في “فيس بوك”، صورًا للقاء تظهر تجوّل الوفد الروسي في كنيسة “شفيع المحاربين القديس جاورجيوس” بحماة.
وقال العبد الله لموقع “الوطن أونلاين” إن “الضجة الإعلامية التي أثارتها فكرة بناء أنموذج رمزي لكنيسة آيا صوفيا، بالغت كثيرًا وهوّلت الموضوع، وألبسته رادء سياسيًا، خدمة لأجندات خاصة”.
وأضاف العبد الله أن الهدف من الضجة الإعلامية هو “تشويه الحقيقة، وتضليل الرأي العام، والنيل من سوريا أرضًا وشعبًا وقيادة”.
وأشار إلى أن الفكرة “ليست بناء كنيسة، وإنما بناء أنموذج لـ (آيا صوفيا) بأبعاد 5م × 5م ليس غير، وستقام على أرضي الخاصة، وبمالي الخاص”، وتم الانتهاء من تصميم الأنموذج الرمزي، وقريبًا سيوضع حجر الأساس لبدء العمل، بحسب قوله.
وحول موقف الروس، أكد العبد الله أنهم سمعوا بموضوع الكنيسة من الإعلام، ووصل الأمر إلى مجلس الدوما، لافتًا إلى أن “خيال البعض المريض ذهب إلى أن بناء كابيلا (كنيسة صغيرة) هو نوع من حماية روسية لمسيحيي المشرق”.
وأتى قرار بناء الكنيسة ردًا على تركيا التي حوّلت مبنى “آيا صوفيا” إلى مسجد، بعد 86 عامًا من تحويله إلى متحف.
وكانت “آيا صوفيا” كاتدرائية أرثوذكسية شرقية، قبل أن يحوّلها السلطان العثماني محمد الفاتح إلى جامع، ثم حُوّلت إلى متحف عام 1934، في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك.
وكان نائب مجلس الدوما الروسي، فيتالي ميلونوف، أكد في 17 من تموز الماضي، بحسب “ريا نوفوستي“، أن “المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة صوفيا في السقيلبية”.
واعتبر ميلونوف بناء الكنيسة خطوة جيدة، لأن سوريا، على عكس تركيا، هي دولة تُظهر بوضوح إمكانية الحوار السلمي وتأثيره الإيجابي.