أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إطلاق مناورات في شمال قبرص، تبدأ من يوم الأحد 6 من أيلول وتنتهي يوم الخميس 10 من أيلول الحالي، بحسب ما نشرت وكالة “الأناضول التركية.
وتشارك في هذه التدريبات العسكرية القوات البحرية والجوية والبرية، بحسب ماذكر بيان لوزارة الدفاع.
وتنظم هذه المبادرات التي تجرى سنويًا، لتطوير التدريب والتعاون المتبادل بين قوات البلدين، وتشمل تدريبات مشتركة للتصدي لأي هجمات جوية أو عمليات بحث وإنقاذ قتالية، بحسب البيان.
وبدأت تركيا تدريبات عسكرية بحرية، في 1 من أيلول، استمرت ليومين بالذخيرة الحية قبالة سواحل مدينة إسكندرون المطلة على شرقي المتوسط، وقالت إنها “لا تعتدي على حقوق أحد”، وإنها “لن تسمح لأحد بالاعتداء على حقوقها”، بحسب تعبير وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو.
وتتزامن هذه المناورات مع التوتر التركي- اليوناني الذي تشهده منطقة البحر المتوسط، بعد وساطة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، يوم الخميس 3 من أيلول، بين البلدين.
وقال ستولتنبرغ إن تركيا واليونان وافقا على دخول المحادثات لتهدئة التوترات والتوصل لحل مشترك وتفاديًا لأي اشتباكات شرق المتوسط، بينما نفت اليونان من جهتها عقد هذه المحادثات مع تركيا، بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز.
واتهمت تركيا اليونان إثرها بأنها لا تؤيد الحوار بعد “تكذيبها” لوساطة “الناتو”، واعتبرت أن “فرنسا” المحرض الأكبر لليونان، بحسب تصريحات وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، يوم الجمعة 4 من أيلول.
وبدأت التوترات بين البلدين بعد أن وقعت تركيا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها أمميًا، في نهاية 2019، وأثارت حفيظة اليونان، التي لديها خلافات عميقة مع تركيا حول عدد من الملفات، على رأسها ملف اللاجئين والحدود البحرية بين البلدين.
ورفع حدة التوتر بين البلدين إعلان تركيا حملات تنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر الأبيض المتوسط، في 10 من آب الماضي، تبعه تهيؤ عسكري من الطرف اليوناني.
بينما قال الرئيس التركي في تصريحات له، في 15 من آب الماضي، إن بلاده “ستحمي حقوقها شرقي المتوسط حتى النهاية”.
وأوقف الرئيس التركي عمليات التنقيب في شرق البحر الأبيض المتوسط، نهاية تموز الماضي، بعد مكالمة جمعته بالمستشارة الألمانية، التي تدخلت لوقف التوتر المتصاعد بين أثينا وأنقرة.
ثم أعلن، في 7 من آب الماضي، أن بلاده ستستأنف أعمال التنقيب “لأن اليونان لم تلتزم بتعهداتها”، بحسب تعبيره، وذلك بعد توقيع اليونان اتفاقية لترسيم حدودها البحرية مع مصر.