تشهد أحراج ريف محافظة حماة، وسط سوريا، حريقًا هو الثاني خلال أقل من أسبوع.
واندلع الحريق في أحراج بيرة الجرد في ريف حماة الغربي، في 3 من أيلول الحالي، قبل أن يتوسع باتجاه السفح الشرقي لجبال منطقة مصياف في اليوم التالي.
وقال قائد فوج أطفاء حماة، العقيد ثائر الحسن، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، الجمعة 4 من أيلول، إن عربات الإطفاء تحاول منع النيران من التقدم باتجاه قرية المشرفة، مشيرًا إلى أن سرعة الرياح ووعورة المنطقة وارتفاع درجات الحرارة، “تحول دون إخماد الحريق بالسرعة المطلوبة”.
ونقلت الوكالة عن رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بيرة الجرد، غياث الراشد، قوله إن المساحة التي التهمتها النيران تتجاوز ألفي دونم من الغابات التي تحتوي على مساحات واسعة من أشجار السنديان والسرو والصنوبر المعمرة.
ولم تذكر الوكالة، أو قائد فوج الإطفاء، أسباب اندلاع الحرائق الحالية.
وشهد ريف محافظة حماة حريقًا ضخمًا وصل ارتفاعه إلى أكثر من أربعة أمتار في منطقة عين الكروم نهاية آب الماضي، والتهم مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية، قبل السيطرة عليه لاحقًا.
وشاركت في إخماد الحريق فرق من أربع محافظات، هي طرطوس واللاذقية ودمشق وريفها، بالإضافة إلى جهود أهالي المنطقة، وفقًا لتصريحات قائد فوج إطفاء حماة لـ”سانا”.
واندلع الحريق حينها في الغابات التابعة لقريتي أبو كليفون وعناب، التابعتين لبلدة عين الكروم، في منطقة الغاب، وامتد الحريق باتجاه منازل السكان.
وأظهرت صور، تداولها مواطنون سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دمارًا هائلًا في الأحراج الجبلية، تظهر تآكل مساحات خضراء شاسعة.
وشهدت محافظة حماة، في أيار الماضي، ثلاثة حرائق في مناطق زراعية قُدرت بأكثر من 160 دونمًا في قرية عوج الجناة بمنطقة السلمية، في ريف محافظة حماة.
وسيطر حينها فوح إطفاء منطقة السلمية على الحريق بالتعاون مع أهالي المنطقة، بينما كان الحريق الذي اندلع في قرية زغرين هو الأضخم، حيث التهم مساحة 140 دونمًا من محصول الشعير، في حين اندلع حريق آخر في بلده برى الغربي بحقل شعير وأشجار مثمرة بمساحة عشرة دونمات.
–