تدريبات عسكرية تركية- روسية جديدة في إدلب
أجرت القوات التركية والروسية تدريبًا مشتركًا جديدًا بمحافظة إدلب في شمال غربي سوريا، يحاكي صد هجمات على القوافل العسكرية في أثناء تسيير الدوريات على طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4)، وذلك للمرة الثانية في أقل من أسبوع.
وقال نائب رئيس مركز التنسيق في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، يفغيني بولياكوف، اليوم السبت 5 من أيلول، إن العسكريين الروس والأتراك أجروا تدريبًا مشتركًا يحاكي صد هجمات لجماعات “مسلحة” على قوافل عسكرية في أثناء تسيير الدوريات بمنطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأضاف بولياكوف أن التدريبات شملت استدعاء الدعم في حال تعرض الدوريات المشتركة لهجوم مسلح أو قصف بأسلحة مختلفة، إضافة إلى مواجهة مجموعات من “التشكيلات المسلحة غير الشرعية”، وكذلك إخلاء الأفراد أو المعدات المتضررة.
وتابع، “استنادًا إلى نتائج التدريبات، يمكن الإشارة إلى أن جنود البلدين (تركيا وروسيا) قد توصلوا إلى تفاهم وخطة عمل موحدة”.
وكانت القوات العسكرية التركية- الروسية أجرت، الاثنين الماضي، تدريبًا عسكريًا مشتركًا في بلدة الترنبة بريف إدلب، وذلك للمرة الأولى، بحسب ما أعلنه مدير مركز “حميميم للمصالحة” في سوريا، اللواء ألكسندر غرينكيفيتش.
وقال غرينكيفيتش، حينها، إن عناصر من وحدات الشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية تدربوا على استهداف الجماعات المسلحة التي ترفض المصالحة، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وشمل التدريب، بحسب المسؤول الروسي، “عمليات الاستهداف الناري المشترك للجماعات التخريبية التابعة للعصابات المسلحة التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة، وتقديم المساعدة الطبية للمصابين”.
ولم يصدر أي بيان من قبل وزارة الدفاع التركية يؤكد أو ينفي التدريبات العسكرية المعلنة من قبل روسيا.
وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي منذ 5 من آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
إلا أن الدوريات المشتركة تعرضت، خلال الشهرين الماضيين، إلى ثلاثة استهدافات بأشكال متنوعة بين تفجير سيارة واستهداف بانفجار عبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأتراك والروس.
كما تأتي التدريبات في ظل تطورات متسارعة تشهدها إدلب، من خلال الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وقصفها مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، ومحاولات اختراق متكررة تتصدى لها فصائل المعارضة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :