لا تتوقع منظمة الصحة العالمية انتشار لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) حول العالم قبل منتصف عام 2021، بعد انتهاء تجارب فاعليته وأمنه.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، اليوم الجمعة 4 من أيلول، قولها إن اللقاحات المقدمة حتى الآن لا تحمل “دلالة واضحة” على فاعليتها، التي يجب أن تصل نسبتها إلى 50% على الأقل وفقًا لشروط المنظمة.
وأضافت هاريس، “لا نتوقع فعلًا أن نشهد على توزيع واسع النطاق للقاح قبل منتصف العام المقبل. على المرحلة الثالثة أن تستغرق وقتًا أطول لضمان فاعلية اللقاح ومدى سلامته”.
وأشارت المتحدثة إلى ضرورة مشاركة ومقارنة كل المعلومات المتعلقة بالتجارب الدوائية، وقالت إنه “تم تلقيح كثير من الناس، وما لا نعلمه مدى فعالية اللقاح”.
وتقود “الصحة العالمية” تحالفًا عالميًا لتوزيع اللقاح بهدف بيعه وتوزيعه بـ”شكل عادل”، مع التركيز على الشرائح الأضعف في كل بلد، مثل العاملين بقطاع الصحة والمسنين.
وتهدف الخطة لتأمين وتوزيع ملياري جرعة من اللقاح بحلول نهاية عام 2021، ولكن بعض الدول التي أمّنت على موادرها من خلال اتفاقات ثنائية، مثل الولايات المتحدة، ذكرت أنها لن تنضم إلى تلك المبادرة.
ومنحت روسيا موافقتها على لقاح للفيروس، في آب الماضي، بعد شهرين فقط من التجارب البشرية، وهو ما دفع الخبراء الغربيين للتشكيك بسلامته وفاعليته.
وأعلن مسؤولو الصحة الأمريكية أمس، الخميس، عن احتمال جهوزية اللقاح بحلول نهاية تشرين الأول المقبل، أي قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في 3 من تشرين الثاني المقبل.
وتضم مبادرة منظمة الصحة العالمية تسعة لقاحات مرشحة، وتسعة لقاحات أخرى في طور التقييم، وتطالب من الدول المشاركة بتقديم الدفعة الأولى من التزاماتها بداية تشرين الأول المقبل، في حين بلغت التعهدات الدولية 1.4 مليار دولار لإنتاج اللقاح الآمن.
وبلغت أعداد المصابين بفيروس “كورونا” حتى اليوم أكثر من 26 مليونًا حول العالم، بينهم أكثر من 864 ألف حالة وفاة، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
–