ارتفاع الحرارة يقلّص حجم ألواح البوظ في إدلب ويرفع سعرها
تجاوزت درجات الحرارة في عموم سوريا الـ40 درجة مئوية، وكانت أعلى من معدلاتها بحوالي خمس إلى ثماني درجات خلال الأيام الماضية.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الطلب على الثلج (البوظ) المستخدم في تبريد مياه الشرب بمناطق سيطرة المعارضة.
وأفسحت زيادة الطلب المجال أمام الباعة لرفع أسعار ألواح البوظ، أو تقليص حجمها في حال بيعها بالسعر القديم.
جميل الدغيم مواطن من إدلب، قال لعنب بلدي اليوم، الجمعة 4 من أيلول، إنه كان سابقًا يشتري قطعة البوظ بليرة ونصف أو ليرتين تركيتين تكفي لنهار كامل، لكن في موجة الحر الحالية لا تكفي سوى بضع ساعات.
كما صغر حجم القطع عن السابق، فالقطعة التي كان سعرها ليرتين أصبح ثلاث ليرات عند بعض الباعة.
وتزيد معانات الأهالي في المخيمات، نتيجة عدم تجهيزها بوسائل عزل، وبنيتها من القماش والنايلون، التي تزيد من الحرارة داخل الخيمة.
وارتفع سعر قطعة البوظ من ليرتين إلى خمس ليرات تركية، بنفس الحجم في مخيم “أهالي التح” شمالي إدلب، وحاليًا “لا أحد في المخيم يستطيع الحصول علة البوظ، بسبب فقدانه”، حسب حديث مدير المخيم، عبد السلام اليوسف، لعنب بلدي.
الأسعار يحددها الباعة
وأوضح إبراهيم العيسى صاحب معمل تصنيع بوظ في جبل الزاوية جنوبي إدلب، لعنب بلدي، أن زيادة الطلب على المادة اضطره إلى إخراج “وجبة” ألواح البوظ من المعمل خلال 12 ساعة بدلًا من 16 ساعة، وهي المدة اللازمة لتصنيع اللوح خلال ارتفاع درجات الحرارة، أما في الأوقات العادية فتكفي تسع ساعات.
ورفع سعر كل لوح بوظ نصف ليرة تركية فقط نتيجة ذلك، كما رفعه ليوم واحد ليرتين بسبب عطل حصل في المعمل.
لكن ارتفاع الأسعار الأكبر من قبل أصحاب “البسطات”، فسعر لوح البوظ من المعمل ثماني ليرات، أما أصحاب “البسطات” فيبيعون اللوح بـ20 ليرة، حسب إبراهيم.
وحذر فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان، الاثنين الماضي، من أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب بظهور الأفاعي والعقارب السامة والحشرات، ما يزيد المخاوف على النازحين في المخيمات، خاصة الأطفال، مع عدم توفر المصل الخاص بلدغة الأفاعي إلا في مستشفيات محددة.
وطلب من سكان المخيمات “توخّي الحذر الشديد في التعامل مع مواقد الطهو وأسطوانات الغاز، التي تسبب الحرائق”.
ودعا الفريق القاطنين في المخيمات إلى “التزام الخيام ما أمكن في وقت الذروة، وحفظ الأطعمة بشكل جيد خوفًا من فسادها، ما قد يؤدي إلى التسمم”.
ووجّه نداء إلى جميع المنظمات الإنسانية، ووجههم إلى ضرورة تحسين الأوضاع الأساسية في المخيمات، بغية تخفيف الأضرار السابقة والأضرار المحتمل حدوثها مع موجة الحرارة المقبلة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :