تجاوز طفل سوري السياج الشائك المحيط بإحدى القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، واقترب من “الدشم” العسكرية للجنود الأمريكيين.
وأظهر تسجيل مصوّر نُشر عبر “تويتر” أمس، الأربعاء 2 من أيلول، تجمع خمسة أطفال سوريين على السياج الشائك لإحدى القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، وتجاوز أحد الأطفال السياج، عبر الزحف منبطحًا تحت السياج الشائك.
وتراجع الطفل عند رؤيته جنديًا أمريكيًا كان يصوّره حين دخوله.
وأظهر التسجيل تواصل الجندي مع قيادته، وسؤالها عن كيفية دخول الطفل، وهل دخل دون أن يقطع السياج الشائك أم قطعه، بحسب ما ترجمته عنب بلدي.
وهي ليست المرة الأولى التي يعبر نفس الطفل إلى داخل القاعدة العسكرية، حسب حديث الجندي مع قائده.
https://twitter.com/AFA31959446/status/1301094495883276288
بينما أظهر تسجيل آخر أطفالًا سوريين بجانب سياج إحدى القواعد يرقصون.
https://twitter.com/Durtydans/status/1301280779528368128
وتوجد عدة قواعد أمريكية على الأراضي السورية في مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”، ومنطقة التنف الحدودية مع العراق والأردن.
وكان الناطق باسم قوات التحالف الدولي، الكولونيل مايلز كاينغر، نشر صورًا عبر حسابه الرسمي في “تويتر” لقوات التحالف مع أطفال سوريين بالحسكة، في آب الماضي.
https://twitter.com/OIRSpox/status/1300029878776012800
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن عقب سحبه القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، في تشرين الأول 2019، بقاء عدد قليل من الجنود الأمريكيين في سوريا لحماية آبار النفط.
وفي 30 من تموز الماضي، وقّع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، اتفاقية مع شركة نفط أمريكية من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها القوات بدعم الولايات المتحدة الأمريكية في شمال شرقي سوريا.
وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز في شرقي سوريا، وأبرزها حقل “العمر” النفطي، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا.
كما تسيطر على حقل “التنك”، وهو من أكبر الحقول في سوريا بعد حقل “العمر”، ويقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
بالإضافة إلى حقل “كونيكو” للغاز، وهو أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا، كما يُستفاد منه في إنتاج الطاقة الكهربائية، ويقع في ريف دير الزور الشمالي.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسًا للتنظيم.
–