غاز “نوفيتشوك” يُستخدم للمرة الثانية بتسميم معارضين روس
استخدم غاز الأعصاب “نوفيتشوك” في تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، وهي نفس المادة التي استخدمت في تسميم العميل السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته، المقيمين في بريطانيا.
وقال المتحدث باسم الجيش الألماني، شتيفن سيبرت، إن هناك أدلة قاطعة على أن نافالني سُمم بغاز الأعصاب الكيماوي “نوفيتشوك”، بعد أن كشف مختبر تابع للجيش الألماني عن وجود هذا السم في اختبار السموم، بحسب وكالة “DPA” الألمانية.
وأدانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بشدة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء 2 من أيلول.
وقالت إنه “ضحية جريمة، والهدف كان إسكاته”، وأضافت، “أدين بشدة هذه (الجريمة) باسم الحكومة الألمانية”.
وأشارت إلى أنها تتوقع الآن توضيحات من الحكومة الروسية، بعد أن استدعى وزير الخارجية الألمانية، هيكو ماس، السفير الروسي للتحدث عن القضية.
واستخدمت هذه المادة السامة ضد العميل السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا، عام 2018، بحسب السلطات البريطانية، في قضية تسببت بأزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس 3 من أيلول، إنه لا يوجد سبب لإلقاء اللوم على روسيا فيما حدث للمدون أليكسي نافالني، بحسب وكالة “Tass” الروسية.
وأضاف بيسكوف أنه لا يرى أشخاصًا وقوات في روسيا يمكن أن تستفيد من تسميم نافالني المشتبه به.
وأوضح، “سأختار الكلمات بعناية عند الحديث عن الاتهامات الموجهة ضد الدولة الروسية، ولا يوجد سبب لاتهام الدولة الروسية”.
وأضاف، “لا نميل إلى قبول أي اتهامات في هذا الصدد”.
بدورها، أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بيانًا بخصوص حادثة تسمم نافالني، عبرت فيه عن قلقها لاستخدام أي دولة من الدول المشاركة في الاتفاقية لهذه الأسلحة.
وأبدت المنظمة استعدادها للتعامل مع أي دولة قد تطلب مساعدتها في هذا الإطار.
غاز الأعصاب “نوفيتشوك”
طُوّر غاز الأعصاب “نوفيتشوك” في الاتحاد السوفييتي في السبعينيات، ويعني باللغة الروسية “الرجل الجديد”، وينتمي إلى مادة الفوسفات العضوي.
وتناولت وسائل الإعلام الروسية الحديث عن شدة سمّية هذه المادة، وتمتعها بتركيبة تختلف قليلًا عن الغازات السامة الشائعة مثل السارين، فهي أكثر فتكًا بعشرة أضعاف منها.
وأدرجت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على قائمتها للمواد المحظورة غاز “نوفيتشوك” للأعصاب، في كانون الثاني عام 2019، بعد استخدامه عام 2018 ضد العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال، في بريطانيا.
ووجد سكريبال وابنته يوليا فاقدين للوعي في سالزبري جنوب إنجلترا، ودخلا إلى المستشفى في حالة حرجة.
واتهمت لندن روسيا بهذا الهجوم، بينما نفت الأخيرة ضلوعها بالعملية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عندما كان وزيرًا للخارجية، في 19 من آذار 2018، إن روسيا تعمل على تخزين غاز الأعصاب القاتل الذي استخدم في تسميم عميل روسي مزدوج في إنجلترا، وإنها تبحث كيفية استخدام مثل هذه الأسلحة في عمليات اغتيال.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :