ضبطت الشرطة الرومانية ما وصفتها بـ”أكبر شحنة مخدرات في تاريخها”، قادمة من ميناء “اللاذقية” على الساحل السوري.
وقالت وزارة الداخلية الرومانية في بيان اليوم، الأربعاء 2 من أيلول، إن الشحنة التي وصلت إلى رومانيا من ميناء “اللاذقية” تضمّنت 1480 كيلوغرامًا من الحشيش، و751 كيلوغرامًا من حبوب “الكبتاغون” المخدرة (أكثر من أربعة ملايين قرص مخدر)، بقيمة تقدّر بنحو 60 مليون يورو.
وأوضحت الوزارة أن سفينة تحمل حاويتين وصلت، الأحد الماضي، إلى ميناء مدينة كونستانتا شرقي رومانيا، قادمة من ميناء “اللاذقية” السوري، وعلى متنها 40 طنًا من المواد غير الغذائية، وقد تم إخفاء المخدرات داخل عبوات المنتجات التي تحتوي على صابون عضوي عالي الكثافة، بغرض تجنب كشفها.
ووصفت الشرطة عملية ضبط شحنة المخدرات القامة من سوريا بأنها “أكبر عملية ضبط لحبوب الكبتاغون والحشيش في هياكل مكافحة تهريب المخدرات في تاريخ الشرطة الرومانية”، مشيرة إلى أنها لا تزال تحقق مع مواطنين وأجانب للوصول إلى كل من له صلة بالشحنة.
وأظهرت الصور المنشورة على موقع وزارة الداخلية الرومانية، أن المخدرات تم إخفاؤها داخل عبوات صابون “غار”، يحمل اسم محمد بشير جبيلي.
ولم يعلّق النظام السوري على تلك الشحنة.
وكانت الشرطة الإيطالية أعلنت، في 1 من تموز الماضي، أنها ضبطت شحنة مخدرات قادمة من سوريا، وصفتها بأنها “أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي”.
اقرأ أيضًا: بعلامات تجارية.. مخدرات سوريّة تجوب العالم
وبلغت الكمية حينها 14 طنًا من أقراص “الأمفيتامين” المخدّرة، كانت مخفية في ثلاث حاويات تحوي أسطوانات ورقية استخدامها صناعي.
وقُدّرت قيمة المخدرات المضبوطة (84 مليون قرص) بمليار يورو، وضُبطت في ميناء مدينة ساليرنو جنوب غربي إيطاليا، قبل توجهها إلى شركة مقرها في سويسرا بمدينة لوغانو.
وقالت الشرطة الإيطالية إن شحنة المخدرات مصنعة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، معتبرة أن التنظيم “يموّل أنشطته الإرهابية الخاصة وخصوصًا الاتجار بالمخدرات التي تصنع في سوريا”.
إلا أنّ قوة تنظيم “الدولة” العسكرية والاقتصادية انحسرت في سوريا والعراق، بعد معركة الباغوز بريف دير الزور، في 2019، وهو ما أعلنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
كما ضبطت الشرطة التركية واليونانية، في كانون الثاني 2019، شحنة حبوب مخدرة في ميناء “بيرايوس” اليوناني، قادمة من سوريا.
وكانت تجارة الحبوب المخدرة انتشرت بشكل كبير في سوريا خلال السنوات الماضية.
وتعتبر سوريا بلدًا لعبور المخدرات إلى دول الجوار، وخاصة تركيا ودول الخليج عبر الأردن.
–