أطلقت مديرية البريد في مدينة اللاذقية، غربي سوريا، خدمة نقل الطرود اليوم، الأربعاء 2 من أيلول، بعد توقفها لعدة سنوات.
وكانت خدمة نقل البضائع موجودة سابقًا في المديرية، لكنها تراجعت في السنوات الأخيرة، بالتزامن مع دخول القطاع الخاص وتقديمه الخدمة في جميع المحافظات السورية، بحسب ما قاله مدير بريد اللاذقية، محمد غالية، لصحيفة “تشرين” السورية.
وأوضح غالية أن الخدمة ستنطلق بشكل يومي من اللاذقية مرورًا بمدينتي طرطوس وحمص، وصولًا إلى دمشق، وستُسلّم كل أنواع الطرود، من ألبسة ومواد غذائية، بما فيها الزيوت، والكهربائيات، والإلكترونيات.
وستُسلّم أيضًا كل المواد المسموح بنقلها، التي ينص عليها قانون البريد السوري، والاتحاد البريدي العالمي.
وتحظر الخدمة نقل المواد الخطرة والقابلة للاشتعال، والحيوانات الحية والحشرات، والمواد المحظور تداولها في سوريا، ويستثنى منها ما هو مُرسل لأغراض علمية أو صحية، أو يخدم “المصلحة العامة”، بشرط الحصول على الموافقات المسبقة من الجهات المختصة.
وبيّن غالية أن سبب إعادة الخدمة “هو توقف خدمة النقل البحري للبريد، منذ عام 2011، والعقوبات الاقتصادية والحظر المفروض على سوريا”.
وقال إن خدمة نقل الطرود الخارجية الدولية تكاد تتلاشى، مع صدور قانون البريد السوري الجديد، عام 2017، الذي يلزم مؤسسات البريد بتعويض المتعاملين معها، بسبب تراجع بعض خدماتها، من خلال إدراج خدمات جديدة، وإعادة إحياء خدمات قديمة.
وأشار غالية إلى أن عودة البريد كمشغل عام لنقل البضائع، “سيؤدي إلى خلق جو تنافسي، وسيسعى كل مشغل (عام أو خاص) لكسب رضا الزبون من حيث جودة الخدمة والسرعة، وانخفاض التكلفة”.
ولفت إلى أن إقبال المواطن سيكون المعيار بتفعيلها في بقية المديريات البريدية بالمحافظات.
وفي شباط من عام 2018، أفاد مصدر في وزارة الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري، بوجود دراسة لإيقاف شركات النقل السورية عن الشحن بين المحافظات، وأن الوزارة تعد دراسة لحصر عملية نقل الأوراق والمستندات والبضائع بالمؤسسة العامة للبريد.
وأشار المصدر حينها إلى أن الخدمة الجديدة ستوفر إيصال البضائع إلى عناوين المرسل إليهم مباشرة، عبر مكاتب البريد المنتشرة في مراكز المحافظات والمدن.
واقتصر عمل شركات النقل في السابق على نقل المواد إلى مراكزها الرئيسة فقط، ما يضطر المستلم لتسلمها من مكاتب الشحن حصرًا، الأمر الذي شكّل صعوبة على الموجودين في المناطق البعيدة.
ويعتمد السوريون في نقل بضائعهم عبر المحافظات على شركات النقل: “الأهلية”، “آراميكس”، “القدموس”، وغيرها.
وتعرضت شركات النقل في السنوات الماضية إلى خسائر كبيرة، نتيجة الحالة الأمنية وانقطاع الطرقات بين المحافظات الكبيرة، وبالأخص بين مدينة دمشق والشمال السوري.
–