أعلن قائد فوج إطفاء حماة، ثائر الحسن، أن فرق الإطفاء أخمدت حرائق “عين الكروم” في سهل الغاب، التابع لمحافظة حماة وسط سوريا.
وقال الحسن لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء 2 من أيلول، إن الحرائق أُخمدت نهائيًا، مشيرًا إلى أن الحريق اندلع من جهتين، وشاركت في إخماده فرق من أربع محافظات، هي طرطوس واللاذقية ودمشق وريفها، بالإضافة إلى جهود أهالي المنطقة، بحسب تصريحه.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن التقديرات الأولية تشير إلى تضرر مئات الهكتارات في الأحراج الجبلية، مشيرة إلى أن غابات يبلغ عمرها مئات السنوات تحولت إلى رماد، ونقلت عن مدير الحراج في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، حسان فارس، قوله إنه يعتقد بأن “الحريق شبّ بفعل فاعل وليس لأسباب طبيعية”.
واندلعت النيران، في 31 من آب الماضي، في الغابات التابعة لقريتي أبو كليفون وعناب، وامتد الحريق باتجاه منازل السكان، وفقًا لوكالة “سانا“، بينما أشار مدير المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في محافظة حماة، رفيق عاقل، للوكالة، إلى أن ارتفاع الحريق وصل إلى أربعة أمتار.
وأظهرت صور تداولها مواطنون سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نشرتها وكالة “سانا” اليوم، دمارًا هائلًا في الأحراج الجبلية، تظهر تآكل مساحات خضراء شاسعة.
من جهته، قال الخبير الجوي باسل كيلاني، عبر صفحته في “فيس بوك”، “هذا ما بقي من أجمل مناطق البلاد”، واصفًا الصور المنشورة بـ”المشاهد التي تبكي الحجر”، منتقدًا ضعف تجهيزات كوادر الإطفاء لدى الحكومة.
بينما نشرت صفحة محلية في “فيس بوك” تدعى “عين الكروم الغاب”، صورتين أظهرتا اختفاء المساحات الخضراء من الجبال.
ونشرت صفحة أخرى تحمل اسم “الغاب سهل وجبل” صورًا للغابات بعد الحرائق.
وشهدت محافظة حماة، في أيار الماضي، ثلاثة حرائق في مناطق زراعية قُدرت بأكثر من 160 دونمًا في قرية عوج الجناة بمنطقة السلمية، في ريف محافظة حماة.
وسيطر حينها فوح إطفاء منطقة السلمية على الحريق بالتعاون مع أهالي المنطقة، بينما كان الحريق الذي اندلع في قرية زغرين هو الأضخم، حيث التهم مساحة 140 دونمًا من محصول الشعير، في حين اندلع حريق آخر في بلده برى الغربي بحقل شعير وأشجار مثمرة بمساحة عشرة دونمات.
–