اغتال مجهولون القيادي في “الفيلق الخامس”، المدعوم من قبل روسيا، محمد عبد السلام المصري، في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين أطلقوا النار مباشرة على المصري، الملقب بـ “الصحن”، في بلدة الحراك فجر اليوم، الثلاثاء 1 من أيلول، ما أدى إلى مقتله على الفور.
في حين أوضح مراسل قناة “سما” الموالية للنظام السوري في درعا فراس الأحمد، عبر صفحته في “فيس بوك”، أن المصري، المتعاقد مع “الفيلق الخامس”، قُتل برصاص مسلحين مجهولين قرب المدرسة الرابعة للتعليم الأساسي في مدينة الحراك.
وينحدر المصري من بلدة الحراك، وكان سابقًا قياديًا في “فرقة شباب السنة”، التي تعتبر أحد فصائل الجبهة الجنوبية في أثناء سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.
وعقب سيطرة قوات النظام، بدعم روسي، على الجنوب السوري في 2018، انضم المصري إلى “الفيلق الخامس” الذي يقوده أحمد العودة، وظهر في إحدى الصور بقاعدة “حميميم” الروسية في اللاذقية.
واعتقلت قوات النظام محمد عبد السلام المصري في آذار 2019، رغم حيازته على بطاقة “تسوية” تؤكد انضمامه إلى “الفيلق الخامس”، قبل الإفراج عنه عقب التوسط له من قبل العودة، بحسب مراسل عنب بلدي.
وشُكّل “الفيلق الخامس” في أواخر عام 2016 بأوامر روسية، ليكون رديفًا لقوات النظام السّوري، التي تقدمت على حساب المعارضة.
وبعد سيطرة قوات النظام على المنطقة الجنوبية عملت على استقطاب مقاتلي المعارضة عبر “تسوية” أوضاعهم، وانضمامهم إلى “الفيلق” بقيادة العودة الذي أصبح على علاقة مباشرة مع الضامن الروسي.
وشهدت مدن وبلدات درعا، خلال الأشهر الماضية، تصاعدًا في عمليات الاغتيال، إذ قُتل 25 شخصًا، من بينهم 20 كانوا عناصر سابقين في “الجيش الحر”، خلال تموز الماضي، بحسب ما وثقه “مكتب توثيق الشهداء في درعا”.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت بحافلة مبيت تابعة لـ”اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس” على طريق المسيفرة- كحيل بريف درعا الشرقي، في حزيران الماضي، في أثناء عودة العناصر من نوبات حراسة في جبال اللاذقية، ما أدى إلى مقتل عشرة عناصر وجرح 25 آخرين.
–