أغلقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منذ مساء أمس، الأحد 30 من آب، “الفيز” (القسم السابع) داخل مخيم “الهول” في ريف الحسكة بشكل كامل، وذلك لأسباب غير معروفة حتى لحظة إعداد التقرير.
وقال عدة قاطنين تواصلت معهم عنب بلدي ضمن المخيم، تحفظت على أسمائهم لأسباب أمنية، إن “قسد” أغلقت بشكل كامل “القسم السابع” الذي يضم عائلات عراقية ومنعت قاطنيه من التحرك داخل المخيم بشكل كامل.
و”الفيز” اسم يطلق على مجموعة من الخيم في “الهول”، ويخصص “الفيز السابع” للعراقيين، ويعرف بقسم العراقيين.
وذكرت الدوريات وعناصر الحرس أن الإجراء يأتي للحد من انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) داخل المخيم، علمًا أن “القسم السابع” لم تسجل فيه أي إصابة حتى اللحظة، وأن جميع العائلات بداخله.
وجميع الأقسام الأخرى تستطيع التنقل داخل المخيم دون أي عوائق، حسب قاطنين في المخيم.
وقالت “أم حسن” (من قاطني القسم السابع في المخيم) إن حرس المخيم منعوهم من الخروج لأسباب غير معروفة، وبرر الحراس المنع بإجراءات الوقاية من “كورونا”، ثم قالوا إن هناك تفتيشًا على كامل القسم، وإن قرار الإغلاق سيبقى لمدة أسبوع كامل.
وأضافت أنها مع عدد من الأهالي يتخوفون من تسليمهم لـ”قوات الحشد الشعبي” العراقي المدعوم من إيران، وهو فصيل مسلح عُرف بانتهاكاته على أساس طائفي في العراق، بذريعة تأييد المواطنين لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت تواردت أنباء لقاطني المخيم من الجنسية العراقية حول اتفاق جرى بين “قسد” و”الحشد الشعبي” والحكومة العراقية، بتسليم العوائل العراقية بشكل كامل لهم من دون تحديد موعد.
وذكرت “هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC) في تقرير لها أنه غادر مخيم “الهول” ما يقارب 200 عائلة من اللاجئين، ومعظمهم من النساء والأطفال، وعادوا إلى العراق بالتنسيق مع الحكومة العراقية، منذ أيلول 2018، عبر معبر “فاو” على الحدود السورية- العراقية، وفقًا لمديرة المخيم السابقة، سلاف محمد.
وبحسب إدارة المخيم، فقد نُقل اللاجئون من المرضى بسيارات إسعاف وكوادر طبية بالتنسيق مع حكومة العراق.
ويقدّر عدد سكان مخيم “الهول” بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين العراقيين ومن عائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.
–