حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة على النازحين السوريين في مخيمات الشمال السوري.
وقال الفريق في بيان، اليوم الاثنين، إن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب بظهور الأفاعي والعقارب السامة والحشرات، ما يزيد المخاوف على النازحين في المخيمات، خاصة الأطفال، مع عدم توفر المصل الخاص بلدغة الأفاعي إلا في مشافي محددة.
وطلب سكان المخيمات “توخّي الحذر الشديد في التعامل مع مواقد الطهي وإسطوانات الغاز، التي تسبب الحرائق”.
ودعا الفريق من القاطنين في المخيمات “التزام الخيام ما أمكن في وقت الذروة، وحفظ الأطعمة بشكل جيد خوفاً من فسادها، ما قد يؤدي إلى التسمم”.
ووجّه نداء لجميع المنظمات الإنسانية ووجههم إلى ضرورة تحسين الأوضاع الأساسية في المخيمات، بغية تخفيف الأضرار السابقة والأضرار المحتمل حدوثها مع موجة الحرارة المقبلة.
وتزامن نداء منسقو الاستجابة مع تعرّض المنطقة لتأثير كتلة حرارة عالية.
ويعيش أكثر من مليون نازح، في نحو 1300 مخيم في الشمال السوري، ويعانون من ظروف صعبة تتمثل بارتفاع الحرارة الشديدة في الصيف، والبرودة الشديدة في الشتاء.
وتقع سوريا تحت تأثير كتلة شبه مدارية تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، وتستمر درجات الحرارة بالارتفاع لتصبح أعلى من معدلاتها بنحو ست إلى تسع درجات مئوية لمثل هذه الفترة من السنة.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد حذّرت من التعرّض المباشر لأشعة الشمس، ودعت بضرورة شرب الماء.
وقال المتخصص بتنبؤات الطقس باسل كيلاني، عبر حسابه في “فيس بوك“، إن موجة حر شديدة تبدأ مساء أمس، الأحد 30 من آب، وستطال كل المناطق.
وستكون الحرارة من 40 إلى 43 درجة في أغلب المناطق، وليلًا من 25 إلى 30 درجة، وسترتفع الحرارة إلى ما يزيد على 46 درجة في منطقة الجزيرة والمنطقة الشرقية، ولن تنحسر الموجة الشديدة الحراره قبل 4 من أيلول المقبل.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا مرتفعًا جويًا خلال الصيف الحالي، إذ شهدت عموم الأراضي السورية ومعظم مناطق حوض المتوسط في تموز الماضي ارتفاعًا بدرجات الحرارة.