اعتبرت “هيئة تحرير الشام” أن المناطق الخاضعة لسيطرتها في إدلب وريفها وريف حلب الغربي تعتبر دولة تحكمها سلطة ومؤسسات.
وقالت الهيئة في اجتماع لقياديين مع الإعلاميين والناشطين أمس، الأحد 30 من آب، “في المحرر دولة سواء اعترف بها أم لا، لها سلطة ومؤسسات، تدير المنطقة على كافة الصعد والحرب الإعلامية، ليست بأقل من باقي الحروب التي نخوضها يومًا بعد يوم”.
وأضافت أن “منطقة إدلب فيها ما يناهز أربعة مليون، تدار من قبل إدارة خرجت من رحم الثورة ومن ركام القصف، الأمر الذي يعطيها شرعية أمام أبناء الشعب وأمام العالم أجمع، وهذا يعد نصرًا استراتيجيًا”، بحسب
وأشارت “الهيئة” إلى اعتمادها في الأصل على رأسمال المنطقة وهو الشباب والشعب، إلى جانب “خبرات ومقدرات الداخل المحرر، وأي تقاطع لمصالح مع جهات أخرى فهو ربح إضافي”.
وتفرض “هيئة تحرير الشام” سيطرتها العسكرية على إدلب وريفها إلى جانب ريف حلب الغربي، في ظل وجود “حكومة الإنقاذ” التي تتهم بالتبعية لـ”الهيئة”، وتتحكم بقطاعات المحروقات والكهرباء والاتصالات.
وتتمتع “تحرير الشام” بشبكة اقتصادية كبيرة ومعقدة، تبدأ من المعابر التجارية التي تسيطر عليها، والمتمثلة حاليًا بمعبر “باب الهوى” مع تركيا، ومعبر “الغزاوية” و”دير بلوط” الواصل بين مناطق سيطرتها في إدلب ومناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري”، والمعابر مع قوات النظام، حسبما قال الباحث المختص في شؤون الجماعات الجهادية عباس شريفة، خلال حديثه في وقت سابق لعنب بلدي.
ويأتي تصريح “تحرير الشام” في ظل أحداث متسارعة تمر بها إدلب وريفها، التي تخضع لاتفاق بين تركيا وروسيا منذ آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولية (M4).
وتشهد إدلب خروقات مستمرة من قبل قوات النظام وقصفها مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، ومحاولات اختراق متكررة تتصدى لها فصائل المعارضة.
كما تعرضت الدوريات المشتركة إلى ثلاثة استهدافات بأشكال متنوعة بين تفجير سيارة واستهداف بانفجار عبوة ناسفة، إلى جانب ظهور فصيل يطلق على نفسه “كتائب خطاب الشيشاني” تبنى العمليات.