90 منطقة عقارية في السويداء لم تشملها أعمال التحديد والتحرير

لا تزال أكثر من 90 منطقة عقارية في السويداء غير خاضعة لأعمال التحديد والتحرير، منها ما هو واقع داخل المخطط التنظيمي على ساحة المحافظة.

ونقلت صحيفة “تشرين” المحلية، أمس، الأحد 30 من آب، عن مدير المصالح العقارية في السويداء، جهاد الحلبي، قوله إن السبب الكامن وراء تأخر إنجاز أعمال التحديد والتحرير في المحافظة عائد إلى ضعف الإمكانيات المتوافرة لدى دائرة المساحة.

وأوضح الحلبي أن الدائرة تعاني من نقص في الكوادر والخبرات الفنية، وعدم توفر الآليات التي يستخدمها عمال المساحة، فضلًا عن قدم الأجهزة المستعملة والتي باتت تحتاج إلى تحديث.

وأشار الحلبي إلى إحداث أربع فرق مساحة جديدة، بهدف تسريع العمل، ليصبح لدى مدير المصالح العقارية بالمحافظة 11 فرقة مساحة.

وأضاف أن الفرق على وشك الانتهاء من أعمال التحديد والتحرير في ثلاث مناطق جديدة، بينما تستمر الأعمال في سبع مناطق أخرى.

وبلغت المناطق العقارية التي شملتها أعمال التحديد والتحرير في المحافظة حتى الآن نحو 300 منطقة عقارية وفقًا للحلبي، مؤكدًا أن جميع المناطق الزراعية تم إنجاز أعمال التحديد والتحرير فيها.

وشملت عملية التحديد والتحرير للأراضي في سوريا حتى الآن ما يقارب الـ 90% من مجمل مساحتها، كما بلغت مساحة التحديد والتحرير النهائي، أي الذي تجاوز مدة الاعتراض الـ 60% تقريبًا من الأراضي السورية.

وبدأت عملية التحديد والتحرير في سوريا مع صدور القرارات رقم /186/ و/ 188/ و/189/ لعام 1926، زمن الانتداب الفرنسي، كبديل عن نظام التسجيل العقاري العثماني (الدفتر خانة)، وهي تعد نظامًا ذا موثوقية أكبر، وأكثر دقة في تحديد العقارات وضمان ملكيتها.

التحديد: هو وضع مخطط يُبين حدود العقار من جهاته الأربع، ومساحته، ومخطط إجمالي للعقارات الواقعة في منطقته، ووضع أحجار ثابتة في أطراف العقار الأربعة.

التحرير: هو تنظيم وثيقة تدعى “محضر التحرير” تُبين وضع العقار من ناحية ملكيته، وأوصافه، ونوعه الشرعي، وما له وما عليه من حقوق، وما على مالك العقار من حقوق، وهذه الوثيقة يتم نقلها إلى السجل العقاري حيث يتم فتح صحيفة لكل عقار يكون محتواها وفق محضر التحرير.

وبالتالي فإن عملية التحديد والتحرير: هي تنظيم وثيقتين لكل عقار الأولى فنية (وهي المخطط المساحي)، والثانية حقوقية (وهي محضر التحرير).