حمص.. 250 ليرة مقابل ليتر البنزين “إن وجد”
بعد إصدار وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، الخميس 6 آب، قرارًا برفع سعر ليتر البنزين إلى 160 ليرة سورية، شهدت محطات الوقود في مدينة حمص ازدحامًا شديدًا على المادة في ظل نقص واضح وصل إلى درجة فقدانها.
ويخشى أبو توفيق، أحد سكان حي الحميدية، من عودة الأهالي إلى الدراجات الهوائية في ظل تفاقم أزمة المحروقات، وأردف في حديث إلى عنب بلدي أن “البنزين أصبح سلعة رفاهية بامتياز.. نقف طابورًا طويلًا على الكازيات ولا نحصل سوى على عشر ليترات فقط”.
ويعيش في مدينة حمص، التي تقلص عدد أحيائها إلى النصف تقريبًا بعد دمار طال عددًا منها، نحو 300 ألف نسمة، بحسب الناشطة سلام الحمصي من حي الوعر المحاصر، وأضافت “50% من هؤلاء هم من المؤيدين لنظام الأسد، والباقي يعيشون في ظل ضغط أمني ومعيشي مستمر”.
ونوهت الحمصي إلى أن تجارًا في السوق السوداء يبيعون البنزين في أماكن محددة من المدينة بمبلغ 250 ليرة لليتر الواحد، معقبةً “هنا تحتاج إلى واسطة كبيرة أو بطاقة أمنية لتحصل على مبتغاك، ولا تستطيع أن تشتري أكثر من 25 ليترًا”.
يعيش أبو توفيق مع عائلته على أطراف حي الحميدية ويعمل سائق سيارة أجرة تعمل بين حماة وحمص، ويقول إن “الواقع القائم يفرض علينا التفكير بالخروج عن مدينتنا والنزوح عنها؛ البنزين أصبح حلمًا لنا نحن السائقين، ومهنتي مهددة بالانتهاء والشلل”.
الوضع في حمص مماثل لمعظم المناطق السورية، ولا سيما التي تخضع لسيطرة النظام، في ظل تكهنات بارتفاعات مماثلة في أسعار المحروقات مع اقتراب فصل الشتاء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :