وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” اعتقال النظام السوري ما يزيد عن 1800 فلسطيني في سجونه، بينهم نساء وأطفال ومسنون.
وقال فريق الرصد في “مجموعة العمل”، اليوم، الأحد 30 من آب، إنه تمكن من توثيق وجود ألف و797 معتقلًا فلسطينيًا لدى النظام، إلى جانب 620 آخرين توفوا بسبب التعذيب.
وتوقعت المجموعة أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، نظرًا لتكتم النظام عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، وغياب أي إحصائيات رسمية، فضلًا عن تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات.
وتؤكد شهادات المعتقلين المفرج عنهم ممارسات عناصر الأمن التابعة للنظام السوري اللاإنسانية بحقهم، والتي شملت الضرب بالسياط والعصي الحديدية والصعق بالكهرباء والشبح والاغتصاب وغيرها من صنوف التعذيب، ما أسفر عن وفاة مئات المعتقلين الفلسطينيين.
وجددت “مجموعة العمل” مطالبتها النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، والكشف عن مصير المختفين منهم، كما أكدت على ضرورة الكشف عن أسماء من قضى منهم تحت التعذيب، وتبيان أماكن دفنهم، وتسليم جثامينهم إلى ذويهم.
وفي تقرير سابق لـ “مجموعة العمل” أصدرته في 17 من آب الحالي، أشارت إلى مقتل أربعة آلاف و48 لاجئًا فلسطينيًا في سوريا منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011، بينهم 252 طفلًا.
وفي 9 من آب الحالي، قالت “مجموعة العمل” إن 265 عسكريًا من مرتبات “جيش التحرير الفلسطيني” في سوريا قُتلوا منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011، معظمهم خلال الأعمال العسكرية في ريف دمشق ضد قوات النظام السوري.
ويُلزم الفلسطينيون في سوريا بخدمة إلزامية في “جيش التحرير”، ويتعرض من تخلف منهم للملاحقة والاعتقال.
ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ضمن تسعة مخيمات رسمية، هي مخيم النيرب في حلب، ومخيم حماه، ومخيم حمص، ومخيم خان الشيح، ومخين خان دنون، ومخيم السبينة، وقبر الست، وكذلك مخيم جرمانا ودرعا جنوبي سوريا، إلا أن مخيم اليرموك غير الرسمي يعد الأكبر من حيث تعداده السكاني إذ كان يضم بحسب تقديرات “الأونروا” 144 ألف نسمة.
وتضم “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عددًا من الحقوقيين والإعلاميين، وانطلقت عام 2012، وتعمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.