لتنظيم وحماية المهنة.. نقابة لأطباء الأسنان في إدلب
عنب بلدي – إدلب
في غرفة صغيرة، اجتمع عشرات أطباء الأسنان لتشكيل نقابتهم للمرة الأولى في إدلب، بعد محاولات عديدة غير ناجحة، لكنهم يعتقدون أن هذه المرة ستكون مختلفة.
من بين 120 طبيبًا وُجهت لهم الدعوة للحضور والمشاركة بالانتخابات التأسيسية، حضر 57، وبدؤوا بتحضيراتهم لتشكيل النقابة من خلال تشكيل لجان تحضيرية، كانت إحداها في منطقة الدانا والثانية في مدينة إدلب، وانبثق عنها مجلس مؤقت تعداده عشرة أعضاء.
ووضع المجلس النظام الداخلي للنقابة وقوانين الانتساب قبل تشكيل الهيئة التأسيسية التي عملت على التواصل مع فرع نقابة أطباء الأسنان في ريف حلب، قبل عقد الانتخابات، في 27 من آب الحالي، بحسب ما قاله رئيس مجلس النقابة المؤقت، الدكتور حسام إسماعيل.
ولا تتبع النقابة الجديدة لأي جهة سياسية، إن كانت حكومة “الإنقاذ” في إدلب أو “الحكومة المؤقتة” في ريف حلب، وحال غياب الاستقرار وتوالي الحملات العسكرية دون الوصول إلى هذا التنظيم في وقت سابق.
لمَ يحتاج الأطباء إلى النقابة؟
حدد رئيس مجلس النقابة المؤقت، الدكتور حسام إسماعيل، في حديثه إلى عنب بلدي، أهداف النقابة بـ”رفع سوية العمل والمهنة، والحفاظ على مستوى محدد للجودة، وتقديم الورشات لتطوير مهارات الأطباء”.
وبرأي الدكتور مصطفى قاق، الذي شارك في الانتخابات، فإن الهدف الأهم للنقابة هو الوقوف بوجه المخالفات في المهنة، مع افتتاح عيادات لطب الأسنان من قبل مخبريين غير مؤهلين لممارسة المهنة.
وحول توظيف الأطباء في المنظمات الإنسانية، قال الدكتور مصطفى لعنب بلدي، إن دور النقابة هو ضمان شفافية عملية الاختيار وتنظيمها، ليكون التوظيف بناء على الخبرة والأهلية، إضافة إلى “ضرورة” تولي النقابة مهمة إدارة الشكاوى التي قد يقدمها المرضى لتحديد مسبباتها، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حق المريض والطبيب، لا أن تحوّل الشكاوى نحو المحاكم وعبر الأمنيين.
وقال الدكتور علي حاج محمد، الذي ترشح للانتخابات التأسيسية، إن دور النقابة يكمن في حماية المهنة من “التشرذم”، والعمل على توحيد الأجور التي تتفاوت بشكل “كبير” بين طبيب وآخر في المنطقة.
وينتشر بين مخيمات المنطقة ممارسون لمهنة طب الأسنان الشعبي، وهو ما يعتبر “تعديًا على المهنة”، حسب وصف أطباء الأسنان، وقال الدكتور سطام الديري لعنب بلدي، إن هذه الممارسات تشكل مخاطر صحية ومخاطر على مهنة طب الأسنان.
يغيب التعقيم والرعاية الصحية الملائمة في عمل “المتعدين” على المهنة، وتنتشر الالتهابات مع مظاهر التعفن والتآكل لدى مرضاهم، إلا أن قلة تكلفة تلك العناية ووصولها إلى الخيام هو ما يجذب المرضى لها، حسبما قال الدكتور سطام.
وبحسب التقرير الأخير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، تعاني منطقة شمال غربي سوريا من نقص في العيادات والأدوية، في حين تعاني خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بسوريا من نقص بالتمويل، مع حصولها على 38% من التمويل المطلوب مع مرور النصف الأول من العام الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :