د. أكرم خولاني
سيمفاستاتين (Simvastatin) هو الاسم العلمي للدواء، وله العديد من الأسماء التجارية مثل زوكور “Zocor” وسيمفاتين (Simvatin) وسيفاكور (Sivacor) وغيرها، بدأ استخدام دواء سيمفاستاتين عام 1989، وهو ينتمي إلى عائلة الستاتينات (Statins)، وهي أدوية تعمل على حصر نشاط الإنزيم “HMG-CoA” اللازم لإنتاج الكوليسترول في الكبد (يتم إنتاج حوالي ثلثي الكمية المطلوبة من الكوليسترول للجسم من قبل الجسم نفسه في الكبد، والثلث يشتق من النظام الغذائي)، وبالتالي ينخفض مستوى الكوليسترول في الدم، وقد لوحظ أن الستاتينات تخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) بينما ترفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، ولكن لا تزال الآلية التي ترفع بها الستاتينات “HDL” غير واضحة، ويصنف دواء سيمفاستاتين، مقارنة بأدوية نفس العائلة، بأنه متوسط الشدة، فهو يعطي تأثيرًا خفيفًا بالجرعات القليلة، ويعطي تأثيرًا عاليًا بالجرعات المرتفعة.
يستخدم سيمفاستاتين في الحالات التالية:
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ولكن لإعطاء نتائج أفضل يجب إجراء تغييرات في نمط الحياة بالإضافة إلى تناول الدواء، مثل اتباع نظام غذائي منخفض الكوليستيرول وقليل الدسم، وممارسة التمارين الرياضية، وإنقاص الوزن، والتوقف عن التدخين.
- للوقاية من أمراض القلب والشرايين (سواء شرايين القلب أم الدماغ أم الشرايين الطرفية) عند وجود عوامل خطورة للإصابة بها بغض النظر عن مستويات الكوليسترول في الدم، مثل وجود مرض بالشرايين التاجية أو سكري أو سوابق حدوث جلطة أو نزيف بالدماغ أو أمراض بالأوعية الدموية الطرفية.
معلومات صيدلانية
يتوفر سيمفاستاتين على شكل كبسولات وأقراص فموية (5، 10، 20، 40، 80 ملغ)، تؤخذ مع أو من دون الطعام، وتختلف الجرعة بحسب الاستطباب، لذلك يجب تحديدها من قبل الطبيب المعالج، ولكن عادة ما تكون كما يلي:
في حالة ارتفاع نسبة الكوليسترول العائلي: للكبار 40 ملغ/اليوم، لصغار السن 10-17 سنة 10 ملغ/اليوم، ولا ينصح باستخدامه قبل عمر عشر سنوات.
للوقاية من أمراض القلب والشرايين: تبلغ الجرعة 10- 20 ملغ/اليوم، وعند وجود خطورة عالية للإصابة بأمراض القلب والشرايين تبلغ الجرعة 40 ملغ/ اليوم.
يمتص سيمفاستاتين بسرعة بعد تناوله عن طريق الفم، ويتم تحويله إلى شكل نشط من قبل الكبد، ويصل إلى الحد الأقصى لتأثيره بعد حوالي 1- 2 ساعة بعد الابتلاع، وتستمر فعاليته لمدة 24 ساعة، لذا يؤخذ مرة واحدة في اليوم، ونظرًا لأن إنتاج الجسم للكوليسترول يكون أكثر في أثناء الليل، لذلك يتم تناول سيمفاستاتين عادة في المساء.
تبدأ فعالية الدواء في خفض الكوليسترول خلال أسبوعين، وتظهر النتائج الإيجابية خلال 4- 6 أسابيع، وعادة ما يكون الاستخدام طويل الأمد.
ملاحظات
- يجب تجنب أشعة الشمس ووضع واقٍ شمسي، لأن الدواء يزيد من الحساسية للشمس.
- يجب تجنب تناول الجريب فروت أو شرب عصير الجريب فروت في أثناء استخدام هذا الدواء، فقد يؤدي الجريب فروت إلى حدوث زيادة كمية هذا الدواء في مجرى الدم.
- قد يؤدي تناول سيمفاستاتين إلى بعض التأثيرات الجانبية النادرة مثل: صداع، ألم بطني، غازات، اضطرابات هضمية، طفح جلدي، ألم عضلات، ضعف عضلات، يرقان.
- يعتبر حدوث ألم عضلي أو ضعف عضلي أو يرقان تأثيرات جانبية خطيرة توجب إيقاف تناول الدواء وإخبار الطبيب فورًا.
يمنع استخدام سيمفاستاتين في الحالات التالية:
- في حالة مرضى الكبد وارتفاع وظائف الكبد أو ارتفاع نسبة ناقلات الأمين من دون سبب.
- الحمل (فئة X).
- الرضاعة.
- مع بعض الأدوية مثل: الاتراكونازول، الكيتو كونازول، والجيمفيبروزيل، والسيكلوسبورين، والدانازول.
يجب قياس نسبة الدهون بعد أربعة أسابيع من بداية العلاج، وبعد ذلك بشكل دوري.
يجب مراقبة وظائف الكبد وأنزيمات العضلات، ويجب وقف استخدام الدواء في حال ارتفاع نسبة الكرياتين فوسفوكيناز (CPK)، أو ارتفاع نسبة ناقلات الأمين (Alt) أكثر من ثلاث مرات عن معدلها الطبيعي.
في بعض الأحيان يتم دمج سيمفاستاتين مع أدوية أخرى خافضة للشحوم والكوليسترول مثل فينوفايبرات أو كوليسترامين.