اكتشفت الفتاة السورية إينانا بندق قدراتها في التزلج السريع على الجليد في عام 2015، ولم تكن ارتدت الزلاجات مطلقًا في حياتها آنذاك، وفي غضون أشهر أصبحت “معجزة” في نادي ريمس الفرنسي، بحسب ما قاله موقع “France 3 Grand Est“.
فازت إينانا بالعديد من البطولات الفرنسية، وتم اختيارها لتمثل فرنسا في بطولة أوروبا.
وقالت إينانا لـ”France 3 Grand Est” معبرة عن شعورها بأن السرعة تعطي شعورًا بالحرية”، وأضافت، “حتى اليوم، إذا كنت لا أمارس الرياضة، لدي انطباع بأن هناك شيئًا أفتقده”.
وصار الركض والسباحة والتزلج على الجليد رياضاتها المفضلة، ولكنها أصيبت إصابة خطيرة في الركبة وتعالجت لمدة عامين، قبل بطولة أوروبا مباشرة.
ووصلت الفتاة مع والدتها وشقيقها في أيلول 2013 إلى فرنسا، بعد خروجها مباشرة من سوريا، بسبب تهديد النظام لوالدتها، بعد أن تركت والدها معتقلًا منذ أكثر منذ سبع سنوات.
واختيرت إينانا، وهي أول لاجئة تمثل فرنسا، للانضمام إلى الوفد الفرنسي لطلاب المدارس الثانوية المتوجه إلى كليات العالم المتحدة في هولندا لتسافر في 27 من آب الحالي.
ورياضة التزلج السريع تُمارس عن طريق التحرّك فوق المناطق الجليدية باستخدام أحذية التزلّج الخاصّة، وأدى اهتمام الكثيرين فيها إلى أنشاء العديد من الساحات الجليدية الاصطناعيّة في العديد من الدّول، لتسهيل ممارستها على محبينها في كل أنحاء العالم.
وكانت البداية لممارسة رياضة التزلج في جنوب فنلندا منذ ما يُقارب أربعة آلاف عام، حين كان المتزلجون يستخدمون العظام في الانزلاق من أعلى لأسفل في المناطق الجليدية. وهذه تعود إلى الاكتشافات الأثرية، ثم تطورت الرياضة تطورًا ملحوظًا في هولندا، حيث اكتشفت زلاجات معدنية في القرن 13 وهو بداية تاريخ الرياضة.
ثم انتقلت منها إلى بريطانيا، فنالت إعجاب الطبقة الأرستقراطية، ثم منها إلى فرنسا وكندا في الستينات من القرن.
وأول بطل للعالم بعد الحرب العالمية الثانية كان السويسري “هانس غريشفيلير” 1647 للميلاد، وكان هذا الفوز الأخير لسويسرا لغاية 2005، حيث فاز السويسري ”ستيفان لامبيليو” ببطولة العالم.
وهكذا وصلت لكل أنحاء العالم، حتى عرفت رياضة التزلج بالعالم أجمع.
وتعددت قصص النجاح للسوريين في أوروبا، في نسيان 2019، صعد على منصات التتويج فيها زياد عون أحد الشباب الرياضيين وحصل على الميدالية الفضية برياضة الجودو في هولندا.
ووفقًا لآخر إحصائية للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (الأوفبرا) الصادرة بتاريخ الخامس من آذار 2018، بلغ عدد اللاجئين السوريين في فرنسا 16500 لاجئًا.