ماكرون يحذر من اندلاع حرب أهلية في لبنان إذا بقي وحيدًا

  • 2020/08/28
  • 11:15 م

حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من اندلاع حرب أهلية في لبنان، مؤكدًا على ضرورة تقديم المساعدة للبلد المنكوب لمنع ذلك.

وفي كلمة له، اليوم، الجمعة 28 من آب، بالعاصمة باريس، قال ماكرون، “إذا تخلينا عن لبنان في المنطقة، وإذا تركناه بطريقة ما في أيدي قوى إقليمية فاسدة، فستندلع حرب أهلية”، وهو ما سيؤدي إلى “تقويض الهوية اللبنانية”.

وطالب ماكرون بتنفيذ إصلاحات تتمثل بمكافحة الفساد، وإصلاح النظام المصرفي والعقود العامة وقطاع الطاقة، محذرًا من انهيار الاقتصاد اللبناني في حال عدم القيام بذلك.

وأضاف في هذا الصدد أن “الضحية الوحيدة ستكون اللبنانيين الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المنفى”.

واعتبر ماكرون أن القيود التي يفرضها “النظام الطائفي” والمصالح المرتبطة به، ستؤدي إلى وضع يكاد لا يوجد فيه أي تجديد سياسي، وهو ما يفضي إلى استحالة إجراء إصلاحات.

ولفت إلى أن لبنان “ربما يكون أحد آخر التجسيدات القائمة لما نؤمن به في هذه المنطقة، أي التعايش بين الأديان الذي يتجلى بأكثر مظاهره سلمية، ونموذج التعددية الذي يقوم على التعليم والثقافة والقدرة على التجارة بسلام”.

ويتوجه ماكرون، إلى بيروت يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بهدف الضغط نحو تشكيل حكومة جديدة، بينما تعتزم الرئاسة اللبنانية إجراء مشاورات مع الكتل النيابية لتسمية رئيس جديد للوزراء.

وطالب الرئيس الفرنسي السياسيين اللبنانيين بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية وعاجلة، كشرط للسماح بتدفق المساعدات الأجنبية، وإنقاذ لبنان من أزماته.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء، الأربعاء 26 من آب، إنها تمكنت من الاطلاع على “ورقة أفكار” من صفحتين، سلمها السفير الفرنسي إلى بيروت، تتضمن إجراءات تفصيلية حول ما يجب القيام به من قبل المسؤولين اللبنانيين للحصول على المساعدات الأجنبية، وحماية لبنان من الانهيار الاقتصادي.

وأوضحت “رويترز” أن الورقة تشترط “تدقيق حسابات البنك المركزي، وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام”.

واعتبرت الورقة أن الأولوية في الوقت الحالي يجب أن تكون لـ”تشكيل حكومة بشكل عاجل، من أجل تفادي فراغ في السلطة من شأنه إغراق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها”.

وكانت الحكومة اللبنانية استقالت في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، ودعا رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، إلى انتخابات نيابية مبكرة، فيما لم تتمكن الكتل والأحزاب حتى الآن من التوافق على رئيس الوزراء المقبل.

وحصل الانفجار، في 4 من آب الحالي، عقب حريق اندلع بمستودع فيه حوالي 2750 طنًا من “نترات الأمونيوم” التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة و”دون أيّ تدابير وقائية”.

وأسفر الانفجار عن مقتل 158 شخصًا على الأقل، وإصابة الآلاف، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية، فضلًا عن تشريد آلاف آخرين.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي