وصفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الوضع في سوريا بـ”المأساة الكبيرة”، مؤكدة مواصلة دعمها للنازحين واللاجئين السوريين ما دامت في منصبها.
وخلال مؤتمر صحفي لها اليوم، الجمعة 28 من آب، في العاصمة برلين، قالت ميركل عن الوضع السوري، “إنها مأساة كبيرة تحولت فيها آمال ما كان يسمى ذات مرة بالربيع العربي إلى نقيضها”.
وأضافت، “لقد أراد السوريون بحق التصدي لديكتاتور لا يزال في منصبه”، مشيرة إلى أن “نصف سكان سوريا إما فارون وإما غادروا البلاد”.
واعتبرت ميركل أن التدخل الروسي في سوريا ودعم نظام الأسد أسهم في تعزيز الوضع المأساوي بالبلاد، لافتة إلى أن روسيا “لم تتردد في الاستجابة لنداء الأسد للمساعدة، إذا جاز التعبير”.
وحول مبادرات الحل السياسي، ترى ميركل أنه لم يحدث حتى الآن “عملية شاملة” تتضمن مناقشات بين الآراء المختلفة وجميع المعسكرات الموجودة على الأرض.
من جانب آخر، أكدت المستشارة الألمانية في مؤتمرها أنها ستواصل العمل من أجل سماع أصوات النازحين واللاجئين السوريين طوال فترة بقائها في منصبها، لكنها لفتت في الوقت نفسه إلى أنها لا ترغب بتكرار سياسة الباب المفتوح التي اتبعتها حيال اللاجئين عام 2015.
وبيّنت أنها استخدمت عبارة “سننجح في المهمة” قبل خمسة أعوام عندما قررت فتح الحدود أمام اللاجئين في موقف “خاص للغاية”، كان يمثل تحديًا، وأردفت، “لقد حققنا كثيرًا منذ ذلك الحين، وعندما أقول (نحن)، فإن هذا يعني أشخاصًا كثيرين للغاية قاموا بالمساعدة”.
وأشادت ميركل بالإسهامات التي قدمها اللاجئون الذين أكملوا دراستهم وحصلوا على الثانوية العامة، لافتة إلى أن سياسة الهجرة الأوروبية تعد من أولويات رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أنه لا يوجد نظام قائم بذاته لسياسة الهجرة الأوروبية حتى الآن، مشيرة إلى أن كثيرًا من العمل يجب القيام به في هذا الصدد، وهو ما يحتاج إلى الإرادة من أجل تحقيقه، بحسب تعبيرها.
وبلغ عدد اللاجئين القادمين إلى الأراضي الألمانية، منذ عام 2015، ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
وتولت ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في تموز الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ 13 عامًا.
–