نفت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 12 آب، الاتفاق مع تركيا على إقامة “منطقة آمنة” شمال سوريا، لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ردًا على تصريحات تركية تؤكد التوافق عليها بين البلدين.
وأعلنت تركيا، الثلاثاء 11 آب، أنها توصلت إلى اتفاق مع أمريكا على بنود إقامة “منطقة آمنة”، على لسان مساعد وزير الخارجية التركية فريدون أوغلو.
وقال فريدرون في حديث إلى قناة CNN Turk، أمس، إن البلدين اتفقا على إنشاء منطقة يبلغ طولها نحو 100 كيلومترًا وعرضها حوالي 50 كيلومترًا، تزامنًا مع بيان للخارجية التركية جاء فيه “إن قوات معارضة سورية ستتولى السيطرة على هذه المنطقة بينما ستتولى أمريكا وتركيا توفير الغطاء الجوي”.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، وفي الموجز الصحفي اليومي، قال إنه “لا يوجد اتفاق على منطقة آمنة”، مشيرًا إلى أنه لم يطلع على التصريحات التركية ولا يمكنه التعامل معها، وأضاف “أنا لا أنفي ما قاله”.
وأضاف تونر “لقد كنا واضحين من على هذا المنبر وفي عدة مناسبات أخرى، ليس هناك منطقة آمنة، ولا نتحدث عن ذلك هنا، ما نتحدث عنه هو طرد داعش من المنطقة”.
الحديث حول المنطقة الآمنة، جاء أيضًا في حديث أجراه رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، لقناة BBC البريطانية، أمس الثلاثاء، معتبرًا أن “تركيا تحملت ضريبة الجماعات الإرهابية والنظام السوري عندما استقبلت مليوني لاجئ وقدمت لهم الأمان، ولا شك أن موقفنا واضح من كل الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق”.
وأوضح أوغلو أنه “لا توجد في الوقت الحالي أي دولة ترغب في إرسال جنود لها إلى سوريا، لهذا السبب يجب علينا دعم ومساندة القوى المعتدلة فيها، لافتًا إلى “معاناة الشعب السوري”، وسقوط قرابة 300 ألف قتيل منذ اندلاع الأحداث، وأردف “لو فرضت منطقة حظر طيران على طائرات الأسد، لما حدث ذلك.. إننا نطلق على هذه المنطقة اسم منطقة آمنة، أي أنها تحمي المدنيين من النظام ومن داعش”.
وكانت تركيا سمحت للولايات المتحدة إرسال طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك الجوية، بعد اتفاق أواخر تموز الماضي، وتجيز من خلالها استخدام القاعدة لضرب أهداف لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، تزامنًا مع حديث يدور في الأوساط الدبلوماسية التركية حول اقتراب إعلان “منطقة آمنة” للمدنيين شمال سوريا.