أربعة تحركات تركية في لبنان بعد تفجير مرفأ بيروت
بعد وقوع انفجار مرفأ بيروت، في 4 من آب الحالي، ظهرت تحركات دولية عديدة في الساحة اللبنانية، أبرزها التحركات الفرنسية والتركية.
وسارع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للتوجه إلى لبنان، في زيارة لأول مسؤول رفيع المستوى، فيما تلاه نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، ووزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو.
ونشطت التحركات التركية بالإعلان عن التدخل في عدة مجالات، إنسانيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وهو ما يعكس امتداد الصراع مع فرنسا في عدة ملفات إلى لبنان.
وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة “BFM” التلفزيونية الفرنسية، إنه “إذا لم تلعب فرنسا دورها (…) فقد تتدخل قوى أخرى، سواء كانت إيران أو السعودية أو تركيا”.
المساعدات الطبية لمصابي بيروت
أرسلت تركيا طائرة عسكرية تركية من العاصمة أنقرة إلى لبنان، في 5 من آب، تحمل على متنها مستلزمات طبية وطواقم بحث وإنقاذ عقب انفجار مرفأ بيروت لتكون من أوائل الدول التي شاركت في تقديم المساعدة للشعب اللبناني.
وأرسلت وزارة الصحة عبر الطائرة، فريق إنقاذ طبي مكونا من 21 شخصًا، ووحدتي الاستجابة للطوارئ، وثلاث خيام لإيواء الأفراد، وأدوية وإمدادات طبية، فيما أرسلت وكالة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) 10 أفراد ومعدات وسيارة إنقاذ.
وضم فريق الإنقاذ الطبي مختصي جراحة العظام والجراحة العامة وكوادر طبية، لمعالجة جرحى الانفجار.
إضافة إلى الإعلان عن جاهزية المستشفيات التركية لتقديم العلاج للمصابين، وذلك من خلال طائرات الإسعاف التركية المستعدة لنقلهم.
منح الجنسية لتركمان لبنان
وصرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال زيارته للعاصمة اللبنانية في 8 من آب، عن استعداد بلاده لمنح الجنسية للبنانيين التركمان الراغبين بذلك.
وقال جاويش أوغلو إن تركيا تقف إلى جانب اللبنانيين كافة.
وأكد جاويش أوغلو أن بلاده تقف إلى جانب مواطنيها وأشقائها وأبناء جلدتها من أتراك وتركمان حتى النهاية، سواء في لبنان أو في أي مكان آخر من العالم.
ترميم المرفأ والمباني الأثرية
من جهته أعلن فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 8 من آب أيضًا، أن تركيا مستعدة لإعادة إعمار مرفأ بيروت.
وقال أقطاي، خلال زيارة إلى بيروت على رأس وفد تركي يضم أيضًا وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، بعد لقاء مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن “تركيا مستعدة لإعادة إعمار مرفأ بيروت والمباني المجاورة له”، وفقًا لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأعلنت تركيا أيضًا استعدادها لترميم دور عبادة في بيروت، بحسب ما ذكرته “الأناضول“.
وتسبب الانفجار في إلحاق الضرر بمسجد “محمد الأمين” الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1853، وكاتدرائية “مار جرجس” التي يعود تاريخ بنائها إلى 1884، على بعد قرابة كيلومترين من مكان الحادث.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن 640 من الأبنية التراثية تضررت جراء انفجار بيروت، وإن 60 منها معرض للانهيار، بحسب بيان لها نشرته في 13 من آب الحالي.
وتضرر ما لا يقل عن ثمانية آلاف مبنى، معظمها في الأحياء القديمة بالجميزة ومار ميخائيل.
المرفأ البديل
تزامن إعلان تركيا عن جاهزيتها لإعادة ترميم المرفأ، مع إتاحة مرفأ مرسين، ثاني أكبر ميناء تركي، وإسكندرون، رابع أكبر ميناء تركي، ليكون في خدمة اللبنانيين.
وقال أقطاي إن ميناء مرسين التركي سيكون في الخدمة حتى ترميم مرفأ بيروت، وقال إن تركيا مستعدة عبر ميناء مرسين التركي القريب من لبنان لاستقبال الفعاليات التجارية اللبنانية لحين إعادة إعمار مرفأ بيروت، ومن ثم نقل السلع والبضائع بواسطة بواخر صغيرة إلى الموانئ اللبنانية الأخرى.
وميناء “ليماك بورت إسكندرون” الدولي صار جاهزًا لتقديم الدعم والمساعدة للبنان، حسب ما صرّح مديره العام، غوندوز أريصوي.
وقال أريصوي إن الميناء التركي قادر على أن يكون بديلًا فعالًا لمرفأ بيروت الذي تعطل كليًا بسبب الانفجار، وذلك من خلال طاقته الاستيعابية وقدراته وجودة خدماته.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :